الرئيسية

ناصر بوريطة يسلط الضوء على تطور العلاقات بين المغرب و مالاوي

هومبريسي فيلال

أكد وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الخميس بالرباط، أن العلاقات بين المغرب و مالاوي شهدت تحسناً ملموساً في الآونة الأخيرة. 

وأشاد بالتزام الملك محمد السادس و رئيس جمهورية مالاوي، لازاروس مكارثي تشاكويرا، ببناء نموذج متين لعلاقات جنوب-جنوب، و تعزيز التعاون في مختلف المجالات بالرغم من التحديات الجغرافية.

خطوات لتعزيز التعاون الثنائي

في ندوة صحفية عقب مباحثاته مع نظيرته المالاوية، نانسي تيمبو، أوضح بوريطة أن مالاوي، منذ قرارها سحب الإعتراف بالجمهورية الوهمية في 2017، خطت خطوات مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية.

تضمنت هذه الخطوات عقد اللجنة المختلطة للتعاون المغربي-المالاوي في مدينة العيون، و التوقيع على عدة إتفاقيات تعاون، و افتتاح سفارة مالاوي في الرباط و إستقبال أول سفير لها في المغرب، بالإضافة إلى افتتاح سفارة المملكة المغربية في ليلونغوي منذ عام.

خارطة طريق للتعاون المستقبلي

وأشار الوزير إلى التوقيع على خارطة طريق للتعاون الثنائي للفترة 2024-2026، و التي تضمنت مجالات حيوية مثل التعليم و التكوين، و التعاون التقني، و الأمن، و تعزيز الإقتصاد و الإستثمار. 

وأكد أن تنفيذ هذه الخارطة بدأ بالفعل، مثل إقامة الأسبوع الإقتصادي لمالاوي في الرباط الشهر الماضي، و الذي أبرز الإمكانيات الإقتصادية لهذا البلد الإفريقي.

محاور التعاون الأساسية

وشدد بوريطة على أن المرحلة القادمة ستركز على تطوير التعاون في ثلاثة مجالات رئيسية : الأمن الغذائي من خلال التعاون في مجال الأسمدة، حيث يتم التفاوض على إتفاقية مهمة، و التعليم من خلال تخصيص 100 منحة دراسية للطلبة المالاويين في المغرب، خاصة في مجالي التعليم الأكاديمي و التدريب المهني، و التعاون التقني من خلال تبادل الزيارات بين المسؤولين من البلدين.

التضامن و الدعم المتبادل

وأشار بوريطة إلى أن العلاقات بين المغرب ومالاوي قائمة على التضامن، مؤكداً أن “المغرب يقف دائماً إلى جانب مالاوي في مواجهة الكوارث الطبيعية التي شهدتها في السنوات الأخيرة”.

وأضاف أن مالاوي كانت ولا تزال داعمة للمغرب في قضاياه الوطنية، خاصة في المنتديات الدولية و الإقليمية و مجلس حقوق الإنسان و الأمم المتحدة.

تفعيل الرؤية المشتركة

أكد بوريطة أن زيارة وزيرة الشؤون الخارجية المالاوية، نانسي تيمبو، تشكل خطوة أساسية لتفعيل الرؤية المشتركة بين جلالة الملك محمد السادس و رئيس جمهورية مالاوي، لازاروس مكارثي تشاكويرا، لتعزيز التعاون بين البلدين. 

وأشار إلى أنه يخطط لزيارة ليلونغوي في أبريل المقبل، لتعزيز أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين.

التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية

وفي إطار تعزيز الشراكة بين البلدين، أعرب بوريطة عن إستعداد المغرب لتعميق التعاون مع مالاوي في مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة، بما في ذلك تعزيز الأمن و الإستقرار في المنطقة.

وأكد أن هذا التعاون يمكن أن يسهم في تحقيق التنمية المستدامة و تعزيز السلام في القارة الإفريقية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق