الرئيسية

أبحاث جديدة تكشف سر فقدان الوزن من خلال الأنشطة المائية

هومبريسح رزقي

أظهرت دراسة حديثة أن الأنشطة الرياضية في الماء تمثل وسيلة فعالة و آمنة للتخلص من الوزن الزائد، حيث يمكن أن تؤدي هذه التمارين إلى فقدان حوالي 3.175 كيلوجرام خلال عشرة أسابيع فقط. 

وأكد الباحثون أن التمارين المائية، مثل الزومبا المائية و الجري داخل الماء، تسهم في تقليل الوزن و محيط الخصر بشكل ملحوظ، حيث يساعد ضغط الماء في تعزيز كفاءة الحركة و زيادة إستهلاك السعرات الحرارية.

تتميز هذه الأنشطة بقدرتها على تخفيف الضغط على المفاصل و الركبتين و الكاحلين، ما يجعلها خياراً مثالياً للأشخاص الذين يعانون من السمنة أو مشاكل في الهيكل العضلي، كما أشارت الدراسة إلى أنها مفيدة بشكل خاص للنساء فوق سن 45 عاماً

وشملت الدراسة، التي أجريت في إطار تعاون بين جامعات من كوريا و الصين، تحليل بيانات نحو 300 مشارك تتراوح أعمارهم بين 20 و 70 عاماً من مختلف الدول، بما فيها البرازيل و الولايات المتحدة و الهند و هولندا. 

وشارك جميع المتطوعين في برامج رياضية مائية إمتدت ما بين 6 إلى 12 أسبوعاً، تضمنت نشاطات مختلفة من التدريب المائي المنتظم، مثل إستخدام أجهزة المشي المائية و ممارسة الزومبا.

وأشارت النتائج إلى أن الأشخاص الذين استمروا في هذا النوع من التمارين لمدة تزيد عن عشرة أسابيع شهدوا نتائج ملحوظة، حيث بلغ متوسط فقدان الوزن لديهم حوالي 3 كيلوجرامات. 

وقد أكد القائمون على الدراسة أن هذه التمارين، إلى جانب فعاليتها في فقدان الوزن، تساعد في تعزيز اللياقة العامة و تقليل خطر الإصابات.

لكن الباحثين، بقيادة الدكتور جونغتشول بارك من جامعة بوكيونغ، أشاروا إلى الحاجة إلى دراسات إضافية لتحديد مدى تفوق التمارين المائية على الأنشطة البدنية التي تتم على اليابسة. 

وتأتي هذه النتائج لتلقي الضوء على أهمية الأنشطة الرياضية المتنوعة في تحسين الصحة و دعم أسلوب حياة أكثر توازناً.

بالإضافة إلى فوائد التمارين المائية في فقدان الوزن و تحسين اللياقة البدنية، تسهم هذه الأنشطة بشكل ملحوظ في تحسين الصحة النفسية.

إذ أظهرت أبحاث سابقة أن التمارين المائية تساعد على تخفيف التوتر و تعزيز الشعور بالراحة بفضل تأثير الماء المهدئ على الجسم. 

كما أن بيئة الماء توفر تجربة رياضية ممتعة و غير تقليدية، مما يشجع الأفراد على الإستمرار في ممارسة النشاط البدني كجزء من روتينهم اليومي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق