هومبريس – ع ورديني
احتضنت القاعدة الجوية الأولى للقوات الملكية الجوية بسلا، أمس الأربعاء، مراسم تسليم الدفعة الأولى من مروحيات AH-64E “أباتشي”، و هو حدث وصفه الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية و قائد المنطقة الجنوبية، بأنه يمثل نقلة نوعية في العلاقات العسكرية بين المملكة المغربية و الولايات المتحدة الأمريكية.
هذا المشروع يعكس عمق التعاون الدفاعي بين البلدين، و يعزز من الجاهزية العسكرية للقوات المسلحة المغربية.
تنفيذاً للتوجيهات الملكية
أشار الفريق أول محمد بريظ إلى أن إقتناء هذه المروحيات يأتي تنفيذاً للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
هذا الإجراء يندرج ضمن رؤية إستراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرات القوات المسلحة الملكية عبر إعتماد أنظمة تكنولوجية متقدمة أثبتت فعاليتها في المهام القتالية.
مروحية أباتشي.. إضافة نوعية
تتميز مروحية AH-64E “أباتشي” بمواصفاتها التكنولوجية العالية و دقتها الفائقة في العمليات العسكرية.
ويُعد إدماجها في صفوف القوات الملكية الجوية خطوة نحو رفع مستوى الجاهزية القتالية و تعزيز القدرات الدفاعية.
كما سيسهم هذا التطور في تحسين التنسيق العملياتي مع القوات الأمريكية، خاصة في إطار التدريبات المشتركة مثل “الأسد الإفريقي”.
تعاون مستدام بين المغرب و الولايات المتحدة
أشاد المفتش العام بالدور الأمريكي في تعزيز الشراكة الدفاعية الثنائية، مؤكداً أن التعاون بين البلدين يُبرز التزامهما المشترك بإرساء الأمن الإقليمي و تعزيز السلام العالمي.
تسليم هذه المروحيات يُجسد عمق هذه العلاقة، و يمثل خطوة أخرى نحو تعزيز القدرات الدفاعية للقوات المسلحة الملكية.
رسالة الحدث و أهميته
تميزت هذه المناسبة بحضور عدد كبير من الشخصيات البارزة، من بينهم الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي، و قيادات عليا من الجانبين المغربي و الأمريكي، مثل الفريق الجوي محمد كديح مفتش القوات الملكية الجوية، و الجنرال مايكل لانغلي قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا (US AFRICOM).
هذا الحضور يعكس أهمية الحدث و رمزيته في سياق الشراكة الدفاعية.
رؤية مستقبلية للأمن المشترك
يشكل تسليم هذه المروحيات جزءاً من رؤية طموحة تهدف إلى تطوير القوات المسلحة المغربية و تعزيز شراكاتها الدولية.
تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، يواصل المغرب العمل على تحقيق جاهزية عسكرية عالية تجعله قادراً على مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية و الدولية، مع المساهمة في تعزيز الأمن و الإستقرار في المنطقة.
