
هومبريس – كمال عسو
كشف عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي و البحث العلمي و الإبتكار، أن الحكومة قامت بمنح تحفيزات كبيرة للأطباء من خلال توفير التجهيزات و الأطر الطبية.
ودعا ميراوي، خلال حلوله ضيفا على برنامج “ضيف الأسبوع”، الذي بثته أول أمس الأحد قناة ميدي1 تيفي، الطلبة و أولياء أمورهم إلى مسايرة هذا الإصلاح خدمة للوطن و المواطن، خاصة أن هذا النموذج البيداغوجي مساير للتحول الدولي.
وأوضح ميراوي، أن إصلاح التكوين الجامعي في كليات الطب و الصيدلة هو ورش ملكي كبير الهدف منه حماية صحة جميع المغاربة، و كذلك مسايرة هذا الورش من خلال تكوين الأطباء و تجاوز النقص الحاصل في الأطر و الأطباء بسبب الهجرة إلى الخارج، مبرزاً أن هذا الإصلاح ذو طابع دولي بفعل العولمة و الرقمنة و الذكاء الإصطناعي، و بالتالي كان لزاما على المملكة المغربية إعتماد التجديد و تقليص مدة الدراسة من سبع سنوات إلى ست سنوات، خاصة أن السنة السابعة لا يتم خلالها إستكمال المناهج و إنما هي مخصصة للتدريب فقط، مستدلا ببعض الدول التي اعتمدت هذا الإصلاح كألمانيا و رومانيا.
وأشار ميراوي، إلى أنه من التحديات المفروضة على الحكومة هو تكوين الأطباء و الممرضات لتحقيق الجودة المطلوبة، مضيفاً في هذا الصدد أن هناك نقاشات ضيقة حول موضوع تقليص سنوات الدراسة في تخصص الطب و الصيدلة، معبراً عن رفضه لما وصفه بـ”التحريضات الضيقة” و إستغلال هذا الموضوع لحسابات ضيقة كذلك.
وشدد المسؤول الحكومي، على أن مقاعد الدراسة في تخصص الطب عموماً هي محدودة جدا حيث لا تتجاوز 4000 مقعد، مع العلم أن طلبات الطلبة للولوج إلى جامعات الطب بكل التخصصات تتجاوز 60 ألفا، لافتا إلى ضرورة مواكبة تجويد التكوين وفق إستراتيجية وطنية و مواكبة للتحول الدولي.
وخلص عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي و البحث العلمي و الإبتكار، إلى أن باب الوزارة مفتوح من أجل الحوار مع الطلبة للعودة إلى المدرجات و مواصلة الدراسة.