
هومبريس – ج السماوي
أعلن جيش النيجر عن مقتل 12 جندياّ في هجوم إرهابي استهدف دورية عسكرية قرب الحدود مع مالي، ما يعكس تصاعد التهديدات الأمنية في المنطقة.
ووفقاً لما ورد في بيان الجيش، فقد تعرض الجنود للهجوم من قبل “عناصر إرهابية” كانت تختبئ داخل مخيمات المدنيين في ضواحي بلدة تيلابيري، حيث بادرت الوحدة العسكرية إلى الرد قبل وصول تعزيزات جوية و برية أجبرت المهاجمين على الفرار بإتجاه شمال البلاد، قرب الحدود المالية.
وأكد الجيش أن الجنود الذين سقطوا في هذا الهجوم ينتمون إلى عملية “الماهاو” لمكافحة الإرهاب، حيث قدموا أرواحهم دفاعاً عن الوطن.
كما أسفرت عمليات المطاردة اللاحقة عن إعتقال شخصين يُشتبه في تورطهما في الهجوم.
وتواجه منطقة “الحدود الثلاثة”، التي تضم النيجر و مالي و بوركينا فاسو، تصاعداً ملحوظاً في الهجمات الإرهابية و العنف المسلح، مما يضع تحديات كبيرة أمام الجهود الأمنية الإقليمية.
كما تعاني النيجر من تهديدات متزايدة من جماعات متطرفة، أبرزها بوكو حرام و تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا، و التي تستهدف المناطق الجنوبية الشرقية من البلاد.
يأتي هذا الهجوم في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجه منطقة الساحل الإفريقي، حيث تتطلب مكافحة الإرهاب جهوداً مكثفة و تعاوناً إقليمياً لتعزيز الإستقرار.
ومع إستمرار التهديدات، يصبح تعزيز القدرات العسكرية و الإستخباراتية أمراً ضرورياً لحماية الحدود و تأمين سلامة المدنيين في المناطق المتضررة.
كما أن تعزيز التعاون بين دول المنطقة يمكن أن يسهم في الحد من تمدد الجماعات الإرهابية و توفير حلول أكثر فعالية لمكافحة التهديدات الأمنية.