
هومبريس – ع ورديني
أفادت وكالة “رويترز” بأن متمردي حركة “إم 23” قد فرضوا هيمنتهم على مدينة غوما الواقعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ودعت الحركة القوات الكونغولية في المدينة للإستسلام تفادياً لإراقة المزيد من الدماء.
تصريحات قائد التحالف
أعلن زعيم تحالف القوى المتمردة، الذي يضم حركة “إم 23″، أن قواته قد استولت على المدينة بشكل كامل.
وأمهلت القوات الحكومية حتى الساعة الثالثة صباحاً (05:00 بتوقيت موسكو) لتسليم أسلحتها.
إشتباكات مع قوات حفظ السلام
هذه التطورات تأتي في أعقاب مقتل 13 جندياً من قوات حفظ السلام في إشتباكات مع المتمردين.
وأوضح مسؤول أممي في جمهورية الكونغو الديمقراطية أن المتمردين و القوات الرواندية المتحالفة معهم دخلوا المدينة، مما أدى إلى توقف حركة الطيران في المطار.
حالة الذعر و الفرار الجماعي
أشارت بينتو كيتا، الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، خلال اجتماع طارئ للأمم المتحدة، إلى أن “حركة إم 23” و القوات الرواندية اخترقت حي مونيغي في ضواحي غوما، مما تسبب في حالة من الذعر الجماعي و هروب عشرات الآلاف من السكان.
كما سُمعت دوي إنفجارات و إطلاق نار في المدينة أول مساء الأحد.
السيطرة على موارد طبيعية هامة
أفادت تقارير إعلامية محلية بأن حركة “إم 23” تسيطر حالياً على بعض أكبر رواسب خام التنتالوم في العالم، و هو معدن يستخدم في صناعة الأجهزة الإلكترونية المحمولة.
ووفقاً لخبراء الأمم المتحدة، تقوم الحركة بتهريب المعادن عبر رواندا.
ردود الفعل الرسمية
اتهمت وزيرة خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية، تيريزا كايكوامبا فاغنر، القوات المسلحة الرواندية بشن “هجوم غير مسبوق” على شرق البلاد، و اعتبرت ذلك “إنتهاكاً للسيادة و إعلان حرب”.
تفاقم الأوضاع الإنسانية
أدى الصراع المستمر إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة، حيث يواجه السكان نقصاً حاداً في المواد الغذائية و المياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى نقص الخدمات الطبية و الإغاثية.
ووجهت المنظمات الإنسانية نداءات عاجلة لتقديم المساعدة للسكان المتضررين من النزاع.
دعوات لتهدئة الأوضاع
في ظل تدهور الوضع الأمني و الإنساني، دعت الأمم المتحدة و المجتمع الدولي إلى ضرورة تهدئة الأوضاع و التوصل إلى حل سلمي للنزاع.
وحثت جميع الأطراف المتورطة على وقف القتال و الإنخراط في حوار بناء يهدف إلى تحقيق السلام و الإستقرار في المنطقة.
إدانة دولية واسعة
أعربت العديد من الدول و المنظمات الدولية عن إدانتها الشديدة للأعمال العدائية التي تشهدها جمهورية الكونغو الديمقراطية، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار و بدء محادثات سلام شاملة.
وأكدت على ضرورة حماية المدنيين و تقديم الدعم الإنساني العاجل للمتضررين.
تأثير الصراع على الإقتصاد المحلي
أدى النزاع الدائر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى تأثيرات سلبية كبيرة على الإقتصاد المحلي، حيث توقفت العديد من الأنشطة التجارية و الزراعية.
ويعاني السكان من تدهور الخدمات الأساسية و إرتفاع معدلات البطالة.
الجهود الدولية لإنهاء النزاع
تبذل الأمم المتحدة والعديد من الجهات الدولية جهوداً مكثفة لإنهاء النزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقد بدأت مباحثات دبلوماسية مع مختلف الأطراف المعنية سعياً للتوصل إلى اتفاق يضمن وقف الأعمال العدائية و إحلال السلام في المنطقة.
التهديدات الأمنية الإقليمية
يشكل الصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية تهديداً أمنياً إقليمياً واسع النطاق، مما دفع دول الجوار إلى تعزيز تدابيرها الأمنية و القيام بمراقبة حدودها لمنع إنتشار العنف إلى مناطقها.
الأبعاد الإجتماعية و الثقافية للنزاع
إن الأوضاع الأمنية المتردية في المنطقة لا تؤثر فقط على الجوانب الإقتصادية و السياسية، بل تمتد تأثيراتها إلى الأبعاد الإجتماعية و الثقافية للمجتمعات المحلية.
يعاني السكان من تفكك النسيج الإجتماعي و نزوح الأسر و هجرة الكفاءات، مما يزيد من تحديات إعادة البناء و التعافي.