هومبريس – م أبراغ
في إطار التعيينات الإستثنائية التي أطلقتها وزارة الصحة و الحماية الإجتماعية، استقبلت المندوبية الإقليمية بأزيلال دفعة جديدة من الأطر الصحية، بلغ عددها أكثر من 28 إطاراً، في خطوة تهدف إلى تعزيز الموارد البشرية و تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة لساكنة الإقليم، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بالخصاص المزمن في الطواقم الطبية و شبه الطبية.
في هذا السياق، شملت التعيينات ممرضين متخصصين في الصحة الجماعاتية، و ممرضين متعددي التخصصات، و تقنيي الأشعة، إلى جانب أطر مؤهلة في المستعجلات و علاجات المواليد و الأطفال.
من جهة أخرى، سيتم توزيع هذه الكفاءات على المستشفى الإقليمي بأزيلال، و مستشفى القرب بدمنات، بالإضافة إلى عدد من المراكز الصحية و المستوصفات القروية المنتشرة بمختلف جماعات الإقليم، وفقاً لحاجيات كل وحدة صحية.
فضلاً عن التوزيع الجغرافي، برمجت المندوبية دورات تكوينية لفائدة الأطر الجديدة، و ذلك قبل التحاقهم بمقرات عملهم المقرر خلال الأسبوع الثالث من غشت 2025.
علاوة على ذلك، تهدف هذه الدورات إلى ضمان إنسجام سريع مع بيئة العمل، و تيسير إندماجهم في المنظومة الصحية المحلية، بما يضمن إستمرارية الخدمات و تجويد الأداء.
إلى جانب ذلك، عبّرت المندوبية عن متمنياتها للأطر الجدد بالتوفيق في أداء مهامهم، مؤكدة أن هذه التعيينات تندرج ضمن رؤية الوزارة الرامية إلى تقليص الفوارق المجالية في الولوج إلى العلاج، و تحقيق العدالة الصحية في المناطق الجبلية و النائية.
من هنا، يُنتظر أن تُسهم هذه الخطوة في تحسين العرض الصحي بالإقليم، و تخفيف الضغط على المؤسسات الطبية، خاصة في ظل ما كشفه تقرير رسمي نُشر في أبريل الماضي حول العزوف شبه الكامل عن تولي مناصب المسؤولية داخل أكثر من 30 مركزاً صحياً بأزيلال.
ويُعد هذا التوجه جزءاً من إستراتيجية وطنية تروم إعادة الإعتبار للقطاع الصحي في المناطق الهشة، عبر توفير الكفاءات، و تحسين ظروف العمل، و تفعيل آليات الدعم و التكوين المستمر.
