
حميد رزقي-أزيلال
انطلقت فعاليات الاحتفاء بذكرى المولد النبوي لعام 1447هـ داخل الزاوية البصيرية ببني عياط بإقليم أزيلال، وسط أجواء روحانية تجمع بين حلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم والأنشطة الاجتماعية. ويستمر هذا البرنامج على مدى أسبوع كامل، وهي عادة سنوية دأبت الزاوية على إحيائها بمشاركة واسعة من المريدين والفقهاء وطلاب العلم.
وعرفت الليلة الأولى من الاحتفال حضور أعداد كبيرة من الأئمة والقيمين الدينيين وحفظة القرآن، الذين توافدوا من مختلف القرى والمدن المغربية، حيث تجاوز عدد المشاركين 850 شخصا. وتضمن البرنامج فقرات متنوعة أبرزها قراءات جماعية للقرآن الكريم، وإنشاد الأمداح النبوية، وقراءة قصائد البردة والهمزية، إلى جانب إخراج عدة سلك جديدة من الحفّاظ.
وأكد خادم الطريقة البصيرية، مولاي إسماعيل بصير، في كلمة بالمناسبة، أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي يمثل تجديدا للعهد مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وفرصة لاستحضار معاني المحبة والاقتداء بأخلاقه وشمائله، مبرزا أن هذه المناسبة ليست مجرد طقوس، بل محطة لإحياء القلوب وإذكاء الهمم. واستشهد بقول الله تعالى: “قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا”.
وأضاف الشيخ أن الزاوية البصيرية، منذ تأسيسها على يد الشيخ سيدي إبراهيم البصير، ظلت وفية لنهجها في تخليد ذكرى المولد النبوي، مؤكدا أن المناسبة تستوجب أيضا الدعاء لأمير المؤمنين الملك محمد السادس باعتباره رمزا لوحدة الأمة وضامن استقرارها.
ومن المنتظر أن تتواصل الأنشطة طيلة الأسبوع الجاري، حيث يترقب المريدون ليلة السابع التي ستصادف 18 ربيع الأول، لعقد مجلس خاص بالذكر والمذاكرة، على أن تختتم الفعاليات يوم الأحد 14 أكتوبر 2025 بحفل إعذار جماعي لفائدة أبناء القبيلة وأبناء المريدين، في مبادرة اجتماعية ترسخ البعد التضامني للزاوية إلى جانب بعدها الروحي.