الرئيسية

ترامب يعزز دعمه للمملكة المغربية.. الحكم الذاتي يحظى بتأييد أمريكي واسع

هومبريسح رزقي 

في ظل التحركات السياسية و الدبلوماسية الأخيرة، أكد جيسون إيزاكسون، أحد القادة البارزين في اللجنة اليهودية الأمريكية (AJC)، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى بكل قوة لإيجاد حل حاسم لقضية الصحراء المغربية، مشيراً إلى أن زيارة ناصر بوريطة إلى واشنطن حملت دلالات سياسية عميقة.  

وأوضح المسؤول الأمريكي أن البيت الأبيض يدعم بشكل واضح خيار الحكم الذاتي بإعتباره الحل الأكثر واقعية لإنهاء هذا النزاع الطويل، مما يعكس الإلتزام الأمريكي الراسخ بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية.

 كما شدد على أن المغرب يتمتع بعلاقة إستراتيجية قوية مع واشنطن، بفضل نظامه الملكي المتماسك و دعمه الشعبي الواسع، إلى جانب سجل حافل بالعلاقات الإقتصادية و السياسية الناجحة بين البلدين.  

وأضاف إيزاكسون أن الإدارة الحالية تُظهر حزمًا أكبر من سابقتها في دعم المغرب، رغم أن إدارة بايدن لم تتراجع عن الإعتراف بسيادته على الصحراء، إلا أنها لم تدفع بهذه القضية قدمًا بالزخم نفسه. 

وأبرز أن زيارة بوريطة إلى الولايات المتحدة، كأول وزير خارجية من المنطقة يلتقي بالإدارة الجديدة، تعكس مكانة المغرب المتميزة على الساحة الدولية، خصوصاً ونحن على أبواب الذكرى الـ250 للعلاقات التاريخية بين البلدين.  

على المستوى الإقليمي، أشار المسؤول الأمريكي إلى أن الجزائر لم تخفِ انزعاجها من هذا الدعم الأمريكي المتزايد للمغرب، في ظل محاولاتها المستمرة للتأثير على الشراكة بين الرباط و واشنطن. 

ومع ذلك، يبقى التعاون المغربي الأمريكي في تصاعد مستمر، مدعوماً بتخفيضات جمركية مهمة منحها النظام الجديد في الولايات المتحدة للمغرب، إضافة إلى إتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.  

وفي ختام تصريحه، أكد إيزاكسون أن المغرب يُنظر إليه في واشنطن كحليف موثوق به و مستقر، ليس فقط على المستوى الإقتصادي، و لكن أيضاً في المجال الإستراتيجي، حيث تشهد العلاقات العسكرية بين البلدين نمواً ملحوظاً، إلى جانب مؤشرات إيجابية على تعزيز الشراكات الإقتصادية، مما يجعل المغرب بوابة رئيسية للولايات المتحدة نحو القارة الإفريقية و سوقاً واعدة للإستثمارات الأمريكية المستقبلية.

إلى جانب التحركات السياسية و الدعم الدبلوماسي، تُبرز العلاقات المغربية الأمريكية كعامل إستراتيجي في الإستقرار الإقليمي، حيث يستفيد المغرب من موقعه الجغرافي الفريد كبوابة لأفريقيا و سوق إقتصادي واعد.

هذا التعاون المتنامي يعزز فرص الإستثمار و التبادل التجاري بين البلدين، مما يفتح المجال أمام شراكات جديدة في مجالات التكنولوجيا و الطاقة و الدفاع، و يُرسخ مكانة المغرب كلاعب رئيسي في الديناميكيات السياسية و الإقتصادية الدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق