الرئيسية

ما لا تعرفه عن الكافيين.. كيف يؤثر على الجسم و يختلف بين الأشخاص؟

هومبريسح رزقي 

يُعد الكافيين عنصراً أساسياً في حياة الملايين حول العالم، إذ يرتبط يومياً بفنجان القهوة أو الشاي، و حتى بمشروبات الطاقة و المكملات الغذائية.

 فهو يعمل كمنبه طبيعي للجهاز العصبي، يمنح الجسم دفعة من النشاط و يعزز اليقظة، مما يجعله الخيار المفضل للكثيرين لبدء يومهم أو التغلب على الشعور بالخمول.  

ورغم إنتشاره الواسع، إلا أن تأثير الكافيين يختلف من شخص لآخر بناءً على عوامل عدة، منها العمر، و الحالة الصحية، و الوراثة.

 فبينما يكفي البعض فنجان واحد من القهوة للشعور بالنشاط، قد يحتاج آخرون إلى كميات أكبر لتحقيق نفس التأثير.

 غير أن الإفراط في إستهلاكه يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية مزعجة، مثل الأرق، و العصبية، و إضطرابات المعدة، خاصة عند تجاوز الجرعة اليومية الموصى بها للبالغين و التي تصل إلى 400 ملغ.  

وتزداد خطورة الكافيين عند تناوله في أشكاله المركزة، مثل المساحيق النقية و المكملات الغذائية، حيث إن جرعة صغيرة من مسحوق الكافيين النقي يمكن أن تكون قاتلة، إذ تعادل عشرات أكواب القهوة، مما دفع العديد من الدول إلى فرض قيود صارمة على بيع هذه المنتجات.  

وبالنسبة للأطفال، يختلف تأثير الكافيين تماماً عن البالغين، حيث يوصي الخبراء بألا تتجاوز الجرعة الآمنة 3 ملغ لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً، ما يعني أن الطفل الذي يزن 30 كغ لا ينبغي أن يستهلك أكثر من 90 ملغ من الكافيين، و هو ما يعادل تقريباً كوباً واحداً من القهوة. 

بالإضافة إلى تأثيراته الفورية على اليقظة و الإنتباه، يلعب الكافيين دوراً معقداً في التأثير على الصحة على المدى الطويل. 

فقد أظهرت الدراسات أنه يمكن أن يكون له فوائد محتملة مثل تحسين الأداء البدني و تقليل مخاطر بعض الأمراض العصبية، إلا أن الإفراط في استهلاكه قد يؤدي إلى مشاكل صحية، منها إضطرابات النوم و إرتفاع ضغط الدم. 

لذا، من الضروري تحقيق توازن في تناوله، بحيث يستفيد الجسم من إيجابياته دون التعرض لآثاره السلبية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق