
هومبريس – هيئة التحرير
منذ حوالي 6 أشهر، بدأت ظاهرة غير مألوفة تخرج من باطن الأرض في جماعة أولاد بورحمون، مثيرة حالة من القلق بين السكان القرويين هناك، سكان دوار أولاد أحمد، التابع إدارياً لجماعة سيدي عيسى بن علي، فوجئوا بخروج دخان كثيف ذو رائحة كريهة من ثقوب و فجوات غير معروفة سابقاً، دون أن يعرفوا مصدره أو سببه الحقيقي.

على الرغم من تخمين بعض المواطنين بأن هذه الظاهرة قد تكون مرتبطة بتغيرات في التضاريس الجغرافية للمنطقة، إلا أن آخرين عبروا عن قلقهم من اقتراب هذا الخطر من منازلهم، نظراً لإتساع رقعة التشققات الأرضية التي لم يتم التعرف على سببها بعد.
مصطفى الزاكي، من أهالي المنطقة، أبدى قلقه قائلاً: “ما يزيد من منسوب القلق وسط السكان هو صمت السلطات المحلية و عدم إكتراثها بالموضوع بالرغم من عدم وجود معلومات دقيقة حول تلك الغازات و تأثيرها على البيئة و الصحة العامة للناس و خاصة الأطفال و المسنين.”

وأضاف الزاكي أن المواطنين قاموا بإشعار السلطات المحلية و رؤساء المجالس المنتخبة، و طالبوا بالتدخل العاجل، خشية أن يؤثر هذا الدخان على صحتهم و يعرضهم لأمراض في الجهاز التنفسي، إلا أن ذلك لم يسفر سوى عن زيارة يتيمة لعين المكان بدون توضيحات شافية.

وفي هذا السياق، يأمل السكان في أن تجري السلطات المحلية تحقيقاً شاملاً في الموضوع للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة الغريبة التي لم تشهد المنطقة مثيلاً لها من قبل، يؤكدون أن إستمرار إنبعاث الدخان يثير قلقهم و يزيد من معاناتهم اليومية، مما يستدعي التدخل الفوري لحماية سلامتهم و صحتهم.
