هومبريس – ع ورديني
يواصل المغرب ترسيخ مكانته كأكثر الوجهات السياحية جاذبية للفرنسيين خلال صيف 2025، وفقاً لما كشف عنه مرصد أعمال السفر (EDV) في أحدث تقاريره.
فقد أوضح استطلاع شمل 600 وكالة سفر فرنسية أن المغرب يتصدر الحجوزات الصيفية بنسبة 38%، متفوقاً بوضوح على تونس (27%) و إسبانيا (23%)، ما يعكس إهتماماً متزايداً بهذه الوجهة.
ويرجع هذا الإقبال الكبير إلى عدة عوامل، أبرزها سهولة الوصول عبر الرحلات الجوية، إلى جانب المناخ المعتدل الذي يمنح الزوار تجربة سياحية مثالية.
ورغم إستمرار فرنسا كوجهة مفضلة، فإن العروض المتنوعة داخل البلاد تعزز إرتباط المسافرين بالوجهات المحلية، ما يدفع إلى منافسة قوية بين الوجهات الأجنبية.
على صعيد آخر، سجل شهر أبريل 2025 إنخفاضاً طفيفاً بنسبة 2% في عدد الرحلات المغادرة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، إلا أن ذلك لم يكن له تأثير سلبي على الإيرادات.
بل على العكس، فقد ارتفعت القيمة الإجمالية للمبيعات بنسبة 7%، مما يؤكد إقبال المسافرين على الخيارات الفاخرة.
ويصل متوسط الإنفاق السياحي إلى 868 يورو، أي ما يعادل 9,550 درهماً مغربياً، محققاً زيادة سنوية قدرها 6%.
إستمرار هذا الزخم السياحي يعكس تحول المغرب إلى وجهة رائدة للمسافرين الباحثين عن تجارب تجمع بين الرفاهية و الثقافة و الأجواء المميزة، مما يفتح المجال أمام تطورات إقتصادية إيجابية في قطاع السياحة خلال السنوات المقبلة.
إضافةً إلى الإقبال السياحي المتزايد، فإن هذا الإهتمام المتنامي بالمغرب يفتح أبواباً جديدة لتعزيز الإستثمارات في القطاع السياحي، سواء من خلال تطوير البنية التحتية أو توسيع العروض الفندقية و الأنشطة الترفيهية.
مع إرتفاع متوسط الإنفاق السياحي، يمكن أن تستفيد الشركات المحلية من هذا النمو عبر تحسين جودة الخدمات المقدمة للسياح، ما يساهم في دعم الإقتصاد الوطني و خلق فرص عمل جديدة، مما يعزز موقع المغرب كوجهة عالمية متميزة.
