
هومبريس – ع ورديني
سجلت صادرات المغرب من الطماطم إلى النرويج نمواً ملحوظاً، حيث وصلت إلى 5000 طن بين يوليوز 2024 و مارس 2025، محققة زيادة بنسبة 37.9٪ مقارنة بالموسم السابق، وفقاً لبيانات رسمية.
بهذا الأداء الإستثنائي، أصبح المغرب ثالث أكبر مزود للسوق النرويجية، متجاوزاً العديد من المنافسين التقليديين، مما يؤكد المكانة المتنامية للإنتاج الزراعي المغربي في الأسواق الأوروبية.
يعود هذا النجاح إلى قدرة المغرب على توفير منتجات عالية الجودة بإنتظام، مستفيداً من المناخ الملائم و أساليب الزراعة الحديثة، التي تضمن نكهة الطماطم الفريدة و صلابتها، وفقاً للمعايير الدولية.
إلى جانب الطماطم، تشهد الصادرات الزراعية المغربية إلى النرويج تنوعاً متزايداً، حيث انضمت الكليمنتين المجمدة و التوت الأزرق و الفاكهة الحمراء إلى القائمة، خصوصاً في فصل الشتاء عندما يكون الطلب مرتفعاً.
بلغ حجم الشحنات في يناير 2025 ذروته عند 1,150 طناً، مما يعكس قوة هذه الديناميكية التجارية المتصاعدة، وسط توقعات بأن يتجاوز المغرب قريباً هولندا ليصبح ثاني أكبر مورد للطماطم لهذا السوق الإسكندنافي.
يرسم هذا التوسع الطموح ملامح مستقبل واعد للصادرات الزراعية المغربية، حيث يعزز حضور المملكة في أسواق شمال أوروبا، و يدعم مكانتها كمحور رئيسي في التجارة المتوسطية.
إلى جانب تعزيز الصادرات المغربية من الطماطم، فإن هذا النجاح يعكس قدرة المملكة على التكيف مع متطلبات الأسواق الدولية، من خلال تحسين سلاسل الإنتاج و التوزيع، و تبني تقنيات زراعية حديثة ترفع من جودة المنتج النهائي.
كما يسهم هذا الأداء القوي في تعزيز الشراكات التجارية مع دول شمال أوروبا، مما يفتح المجال أمام فرص جديدة للتوسع في منتجات أخرى ذات قيمة مضافة عالية، تدعم النمو الإقتصادي و تكرس مكانة المغرب كمصدر رئيسي للمنتجات الزراعية المتميزة.