هومبريس – ي فيلال
في مشهد دبلوماسي يعكس عمق العلاقات التاريخية بين المملكة المغربية و المملكة المتحدة، شهدت العاصمة الرباط يومه الأحد (01 يونيو)، انعقاد الدورة الخامسة للحوار الإستراتيجي بين البلدين، برئاسة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج المغربي، ناصر بوريطة، و وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية و الكومنولث و التنمية، ديفيد لامي.
هذا اللقاء لم يكن مجرد اجتماع رسمي، بل كان محطة مفصلية في مسار التعاون الثنائي، حيث أكد الطرفان على الشراكة الإستراتيجية الراسخة التي تمتد لأكثر من 800 عام من العلاقات المتينة.
كما ناقشا التطورات الإقليمية و الدولية ذات الإهتمام المشترك، حيث جددت المملكة المتحدة دعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، معتبرةً إياه الحل الأكثر واقعية و مصداقية.
تميزت هذه الدورة بإرادة مشتركة لفتح آفاق جديدة للتعاون، تتجاوز الأطر التقليدية لتشمل البعد الإفريقي، بهدف تعزيز السلام، الأمن، و التنمية الإقتصادية في القارة.
كما شهد اللقاء توقيع أربع مذكرات تفاهم تغطي مجالات التعليم العالي، الرعاية الصحية، الموانئ، و الصفقات التجارية، مما يعكس رغبة البلدين في تعزيز التعاون الإقتصادي و التنموي.
منذ إنطلاقه في لندن عام 2018، أصبح الحوار الإستراتيجي المغربي-البريطاني منصة رئيسية لتوطيد العلاقات الثنائية، ووتوسيع مجالات التعاون في مختلف القطاعات ذات الأولوية.
هذه الدورة لم تكن استثناءً، بل جاءت لتؤكد أن المغرب و المملكة المتحدة يسيران بخطى ثابتة نحو شراكة أكثر عمقاً و تأثيراً، تعكس رؤية واضحة لمستقبل مشترك قائم على الإستقرار و الإزدهار.
