
رزقي حميد
في إطار تنزيل المخطط الجهوي للتكوين المستمر برسم السنة المالية 2024، نظّمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة أمس دورة تكوينية حول موضوع “دعم ومواكبة الأشخاص ذوي إعاقة الديسليكسيا واضطرابات التعلم الخاصة”.
الدورة تأتي في سياق تنفيذ مشروع “يسر” الذي تشرف عليه الجمعية المغربية للديسليكسيا بشراكة مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.
افتتح الدورة مدير الأكاديمية بحضور المدير الإقليمي لمديرية بني ملال، رئيس قسم الشؤون التربوية، ورئيسة مصلحة التربية الدامجة. وأكد مدير الأكاديمية في كلمته على أهمية هذه المبادرة في إطار التكوين المستمر الرامي إلى تعزيز قدرات الأطر الإدارية والتربوية بما يساهم في تحقيق تكافؤ الفرص بين المتعلمين وتحسين جودة التعلمات. كما شدّد على خصوصية موضوع الدورة باعتباره من المحاور العرضانية التي تتقاطع مع برامج الصحة المدرسية.
تهدف الدورة إلى تمييز اضطرابات التعلم الخاصة ضمن اضطرابات النمو العصبي، وحصر عوامل الخطر والإشارات التحذيرية المرتبطة بها، إضافة إلى تملك مهارات الرصد والكشف والتشخيص. كما تناولت بناء استراتيجيات التدخل والتكييفات الممكنة في السياق المغربي بما يخدم أهداف الدمج المدرسي.
أشرف على تأطير هذه الدورة كل من المفتشين التربويين أحمد كلمان والسيد الحسن الشكدالي، إلى جانب توفيق هيبا، رئيس مكتب التربية الدامجة بمديرية الفقيه بن صالح. وقد اعتمدت الدورة مقاربة اندراغوجية جمعت بين العروض النظرية، الورشات التطبيقية، والأنشطة التقويمية، بهدف تكوين مكونين جهويين يُنتظر أن يساهموا في مضاعفة التكوينات على المستويين الإقليمي والمحلي.
تميزت الدورة بحسن التنظيم والتفاعل الإيجابي من قبل المشاركين، الذين شددوا على ضرورة استمرارية مثل هذه التكوينات وتوسيعها لتشمل جميع المديريات الإقليمية، مع التركيز على تتبع أثرها على ممارسات التعليم والتعلم، بما يعزز دمج التلاميذ ذوي اضطرابات التعلم في المنظومة التعليمية.