الرئيسية

مايكروسوفت تُغلق نهائياً صفحة “ويندوز 10”.. ملايين الأجهزة مهددة خارج منظومة الحماية الرقمية

هومبريس – ي فيلال 

تستعد شركة مايكروسوفت، يوم 14 أكتوبر 2025، لإنهاء الدعم التقني و الأمني لنظام التشغيل “ويندوز 10”، الذي أطلق قبل عقد من الزمن، في خطوة تثير مخاوف واسعة لدى المستخدمين و المؤسسات، بالنظر إلى الانتشار الكبير للنظام في البيئات الرقمية حول العالم.

طوال السنوات الماضية، وفّرت الشركة تحديثات دورية لتعزيز الحماية من الهجمات السيبرانية، و ضمان استقرار الأداء.

غير أن هذه التحديثات ستتوقف نهائياً بعد منتصف أكتوبر، ما يجعل الأجهزة المعتمدة على “ويندوز 10” أكثر عرضة للإختراقات، وفق تحذيرات خبراء الأمن الرقمي، و على رأسهم مارتن كرايمر من شركة “نو بي فور” الأمريكية.

وفي إطار التحول نحو الجيل الجديد، أوصت مايكروسوفت المستخدمين بالترقية إلى “ويندوز 11”، المتوفر منذ عام 2021، إلا أن عدداً كبيراً من الحواسيب القديمة لا يدعم هذا النظام، ما دفع الشركة إلى اقتراح خيار الاشتراك في تحديثات موسعة مقابل 30 دولاراً سنوياً، كحل مؤقت لضمان استمرارية الحماية.

وتشير بيانات صادرة عن مؤسسة “كونسيومر ريبورتس” إلى أن عدد مستخدمي “ويندوز 10” بلغ نحو 650 مليون شخص في غشت الماضي، فيما قدّرت منظمة “بابليك إنتيرست ريسيرش غروب” عدد الأجهزة غير المتوافقة مع “ويندوز 11” بحوالي 400 مليون جهاز، ما يعكس حجم التحدي الذي يواجهه المستخدمون في المرحلة المقبلة.

ويرى خبراء التقنية أن توقف الدعم الرسمي سيؤثر بشكل مباشر على سلامة البيانات، و يهدد استقرار بعض التطبيقات التي تعتمد على تحديثات النظام لضمان وظائفها، خاصة في القطاعات الحساسة مثل الصحة، التعليم، و الخدمات المالية، التي تعتمد على بيئة تشغيل آمنة و محدثة.

من جهة أخرى، يطرح هذا القرار تساؤلات حول العدالة الرقمية، إذ أن ملايين المستخدمين في الدول النامية قد يجدون أنفسهم خارج منظومة الحماية، بسبب عدم قدرتهم على إقتناء أجهزة جديدة أو الإشتراك في خدمات مدفوعة، ما يعمّق الفجوة التقنية بين المجتمعات.

ويُتوقع أن يشكل هذا التحول فرصة للشركات الناشئة في مجال الأمن السيبراني لتقديم حلول بديلة، كما أنه قد يدفع الحكومات إلى مراجعة سياساتها الرقمية، بهدف حماية البنية التحتية المعلوماتية، و ضمان استمرارية الخدمات الحيوية في ظل التغيرات المتسارعة في عالم التكنولوجيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق