
هومبريس – ي فيلال
في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب و موريتانيا، استقبل وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، نظيره الموريتاني، يعقوب ولد سالم فال، الوزير المنتدب لدى وزارة الداخلية المكلف باللامركزية و التنمية المحلية، و ذلك خلال زيارة عمل رسمية تمتد من 4 إلى 8 ماي 2025، يرافقه وفد رفيع المستوى من المسؤولين الموريتانيين.
يأتي هذا اللقاء في سياق تطوير التعاون المشترك بين البلدين، تجسيداً للرؤية المتبادلة بين جلالة الملك محمد السادس و الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، والتي تهدف إلى ترسيخ مبادئ التعاون جنوب-جنوب و تعزيز التضامن الإقليمي لمواجهة التحديات التنموية الراهنة.
شهدت المباحثات بين الجانبين استعراض التجربة المغربية في الجهوية المتقدمة و اللامركزية، حيث تم التطرق إلى سبل توسيع آفاق التعاون بين المغرب و موريتانيا في هذا المجال الحيوي.
كما ناقش الطرفان إمكانية تبادل الخبرات في مجالات تدبير النفايات الصلبة، الخدمات المحلية، التنمية الحضرية، التخطيط الترابي و التحول الرقمي، بما يساهم في تحقيق تنمية مستدامة لكلا البلدين.
كما تم خلال اللقاء تسليط الضوء على حصيلة التعاون اللامركزي المغربي–الموريتاني، الذي شهد تطوراً ملموساً في السنوات الأخيرة من خلال مشاريع مشتركة بين الجماعات الترابية لكلا البلدين، مما يفتح المجال أمام إرساء شراكات إستراتيجية جديدة تسهم في تعزيز الحكامة الترابية و دعم التنمية المحلية.
تعكس هذه الزيارة الدينامية الإيجابية التي تعرفها العلاقات المغربية–الموريتانية، والتزام البلدين بتطوير التعاون في مجال تدبير الشأن الترابي، في إطار روح التكامل و التعاون المشترك، مما يعزز الروابط الأخوية و يؤسس لمستقبل أكثر تنسيقاً و تعاوناً بين الدولتين.
إلى جانب تعزيز التعاون بين المغرب و موريتانيا في مجال اللامركزية و التنمية المحلية، تمثل هذه الشراكة فرصة لتبادل الخبرات و تطوير نماذج مبتكرة في الحكامة الترابية.
فمن خلال تقاسم التجارب الناجحة في التخطيط الحضري و الخدمات المحلية، يمكن للبلدين الإستفادة من أفضل الممارسات لتعزيز التنمية المستدامة و تحقيق إدارة أكثر كفاءة للموارد، مما يساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين على المستوى المحلي و الإقليمي.