الرئيسيةمجتمع

زيارة وفد من جهة بني ملال خنيفرة إلى جيوبارك ماسيف دي باوج الفرنسي لتبادل الخبرات في التنمية المستدامة

حميد رزقي

زار وفد من جهة بني ملال خنيفرة مؤخرًا جيوبارك ماسيف دي باوج في فرنسا، المصنف عالميًا من قبل اليونسكو، بهدف تبادل الخبرات وتعزيز التعاون في مجال التنمية المستدامة. تأتي هذه الزيارة ضمن الجهود المستمرة للنهوض بالمواقع السياحية والجيولوجية في المغرب، وخصوصًا جيوبارك مكون الذي يعتبر من أبرز المواقع الجيولوجية في المملكة.

    

تضمنت زيارة الوفد المغربي، الذي شمل مجموعة من مستشاري الجهة وأطر جمعية جيوبارك مكون، المشاركة في ورشات ميدانية متعددة للاطلاع على المواقع الجيولوجية والسياحية في جيوبارك ماسيف دي باوج. استمع الوفد إلى شروحات مفصلة وعروضًا حول التطورات الجيولوجية لسلسلة جبال الألب والمواقع الجيولوجية الأخرى، قدمها الفريق الفرنسي المكون من أطر تابعة لرئاسة الجهة ومديرية الجيوبارك.

 

كما تضمنت الزيارة مواقع إنتاجية ومؤسسات ثقافية، من بينها ضيعات لإنتاج النباتات الطبية، ومتحف شامبيري، ومتحف أنيسي، وجماعة ميري دي ديزيرت، وجماعة ميري دي جريفي، وعمالة سافوا، وجهة أوفيرن-رون-ألب. وزار الوفد جامعة شامبيري حيث تلقوا إيضاحات علمية عن التطور الجيولوجي لمواقع الجيوبارك.

 

اختُتمت الزيارة بتحضير مقترحات لمشروع اتفاقية التعاون والشراكة بين جهة بني ملال خنيفرة وجيوبارك مكون من جهة، وجهة أوفيرن-رون-ألب وجيوبارك ماسيف دي باوج من جهة أخرى. تضمنت المقترحات برامج تنموية تهدف إلى النهوض بالمواقع السياحية في الجهة، بما في ذلك مواقع جيوبارك مكون.

 

تأتي هذه الشراكة كخطوة هامة نحو تحقيق تنمية مستدامة والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في مجال التأهيل السياحي والبيئي، مما يعزز من مكانة جيوبارك مكون كوجهة سياحية وجيولوجية رائدة.

 

نبذة عن جيوبارك ماسيف دي باوج وجيوبارك مكون

 

يتميز جيوبارك ماسيف دي باوج، الواقع في شمال فرنسا في جهة أوفيرن-رون-ألب، بتنوعه البيئي والجغرافي. يغطي مساحة تقارب 780 كيلومتر مربع ويمتد عبر إقليمي سافوا وهوت سافوا. يعتبر نموذجًا يحتذى به في التنمية المستدامة، ويضم معالم رئيسية مثل مضايق جورج دي سيروز، مغارات سورس وغروت دي بريروج، ودار جيوبارك.

  

أما جيوبارك مكون، فيمتد على مساحة تقدر بحوالي 5700 كيلومتر مربع ويشمل 15 جماعة ترابية في إقليمي أزيلال وبني ملال. يتميز بتنوعه الجيولوجي والسياحي الغني، ومن أبرز معالمه آثار الديناصورات، المغارات، شلالات أوزود، مضايق تاغيا، كاتدرائية أمسفران، المنحوتات الصخرية، القنطرة الطبيعية أمينيفري، مخازن أوجكال، بحيرة بين الويدان، وهضبة أيت بوكماز.

 

تظهر المقارنة بين الجيوبارك المغربي والفرنسي، بحسب ما أورده جلال كريم’’ أن جيوبارك مكون يتمتع بتنوع جيولوجي وسياحي مهم، يمكن أن يسهم في محاربة الهشاشة وخلق تنمية مستدامة من خلال التأهيل المناسب. وضمن إطار التنسيق بين السياسة العامة للدولة والبرامج التنموية للجهات، يعمل مجلس جهة بني ملال خنيفرة على برمجة مشاريع ضمن برنامج التنمية الجهوي تهدف إلى النهوض بالمواقع السياحية، ومنها مواقع جيوبارك مكون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق