
هومبريس – ع ورديني
في لقاء يعكس عمق العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، استقبل وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وزير الدولة للشؤون الخارجية و عضو مجلس الوزراء بدولة قطر، سلطان بن سعد المريخي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة.
تمحورت المباحثات حول سبل تعزيز الشراكة الثنائية و دفعها إلى آفاق أكثر إتساعاً، وفق رؤية طموحة تستند إلى أسس الأخوة و التعاون البناء، و ترتكز على التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس و أمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وشهدت العلاقات بين الجانبين زخماً متزايداً خلال الفترة الماضية، تجسد في تبادل الزيارات بين المسؤولين و كبار الشخصيات، مما يعكس إرادة مشتركة لتعميق التنسيق في مختلف المجالات ذات الأولوية.
وخلال هذا اللقاء، جدد بوريطة إشادة المملكة المغربية بالمواقف الداعمة و المتزنة التي تعكس قوة الروابط بين البلدين، مؤكداً أهمية إستمرار التعاون السياسي و الدبلوماسي في القضايا المصيرية، بما يعزز مكانة المغرب إقليمياً و دولياً.
كما تناولت المباحثات التطورات الراهنة على الساحتين العربية و الدولية، حيث شدد الطرفان على ضرورة توحيد الجهود في دعم القضايا العادلة، و على رأسها القضية الفلسطينية، و التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفق المبادئ المتفق عليها دوليًا، تجسيداً لإلتزام البلدين بنهج ثابت في الدفاع عن الحقوق المشروعة.
إلى جانب تعزيز التعاون السياسي و الدبلوماسي، أولت المباحثات إهتماماً خاصاً بتوسيع نطاق الشراكة الإقتصادية و الإستثمارية، حيث تم التركيز على تطوير المشاريع المشتركة في القطاعات الحيوية، مثل الطاقة و البنية التحتية و التكنولوجيا.
هذا التوجه يعكس رؤية البلدين في تحقيق تنمية مستدامة قائمة على تكامل القدرات و الإستفادة من الفرص المتاحة، مما يسهم في ترسيخ نموذج تعاون فعّال يخدم المصالح المشتركة على المدى الطويل.