الرئيسيةحوادث

نهاية تراجيدية لأربعيني معتصم فوق خزان مائي بأولاد يوسف

حميد رزقي

في تطور مأساوي لقضية شغلت الرأي العام المحلي، سقط بوعبيد، المعتصم الأربعيني بدوار أولاد يوسف بإقليم بني ملال، من أعلى خزان مائي، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، بعد أن قضى 18 يومًا فوق الخزان احتجاجًا على ما اعتبره “تجاهلًا لمطلبه بفتح تحقيق في وفاة والده”.

 

الواقعة تزامنت مع تدخل أمني لإنهاء الاعتصام الذي استمر أكثر من أسبوعين، وسط توتر شديد في محيط الخزان، حيث سقط الرجل والحبل ملتف حول عنقه، في مشهد درامي يُرجّح فرضية محاولة الانتحار، دون أن تُستبعد سيناريوهات أخرى، من بينها رد فعل مفاجئ بسبب الضغط أو الخوف، في انتظار نتائج التحقيق الرسمي.

 

وتمكنت عناصر الأمن من التدخل بشكل سريع وقطع الحبل، قبل أن يتم نقل المعني بالأمر على وجه السرعة إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى الجهوي ببني ملال، حيث يرقد في حالة حرجة بين الحياة والموت. وفي المقابل، باشرت السلطات تحقيقًا عاجلًا لتحديد ظروف وملابسات الحادث وطبيعته القانونية.

 

وكان المعتصم قد رفض طيلة فترة الاعتصام جميع محاولات الوساطة، وأبدى سلوكًا عدائيًا تجاه المتدخلين، حيث سبق أن اعتدى على عنصر من الوقاية المدنية، وحاول إسقاط زميل له. كما هدد بالانتحار في مناسبات متعددة، ما دفع السلطات إلى فرض حالة استنفار أمني متواصل بمحيط الخزان.

 

وتشير معطيات محلية إلى أن المعني بالأمر كان يمر بظروف نفسية صعبة في الفترة الأخيرة، ما قد يكون قد فاقم من حدّة سلوكياته، في وقت تتواصل فيه التحقيقات الرسمية لتحديد المسؤوليات وكشف كافة حيثيات هذا الحادث الأليم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق