
هومبريس – ح رزقي
توضح الدكتورة يلينا بوتينكو، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، أن التهاب المعدة يُعد من الإضطرابات الشائعة التي يمكن أن تُصيب الأفراد في مختلف الأعمار.
ووفقاً لها، يُعد إتباع نظام غذائي صحي و متوازن أفضل وسيلة لعلاج هذا الإضطراب.
التغذية في المرحلة الحادة
في المرحلة الحادة من التهاب المعدة، ينصح الأطباء بإتباع نظام غذائي صارم يتضمن تناول أطعمة سهلة الهضم على هيئة عصيدة، و ذلك لتجنب تهيج جدران المعدة.
ومع تحسن الحالة الصحية للمريض، يُمكن توسيع الخيارات الغذائية تدريجيًا.
الأطعمة التي يجب تجنبها
تُحذر الدكتورة بوتينكو من تناول الأطعمة الخشنة مثل الألياف الخشنة، و الخضروات و الفواكه النيئة، و اللحوم الدهنية.
كما ينبغي الإبتعاد عن الأطعمة المقلية، الحارة، المخللة، المدخنة، و الحامضة، لأنها قد تزيد من تهيج المعدة.
الأطعمة الموصى بها
تُشير الدكتورة بوتينكو إلى أن الأطعمة المثالية أثناء تفاقم التهاب المعدة تشمل :
– الحساء الغروي : مرق خفيف قليل الدهون يغطي جدران المعدة و يساعد في تهدئة الإلتهاب.
– الأطباق المسلوقة أو المطهوة على البخار أو المخبوزة بدون قشرة : يشمل هذا اللحوم الخالية من الدهون، و الدواجن، و الأسماك، مما يسهم في تحسين إمتصاص البروتين.
– العصيدة المسلوقة : من دقيق الشوفان، الأرز، الحنطة السوداء، السميد، مطبوخة بالماء أو مع إضافة الحليب إذا كان المريض يتحملها.
منتجات الألبان و الخضروات و الفواكه
– منتجات الألبان قليلة الدسم : تعمل على تحسين البكتيريا المعوية و تعزيز عملية الهضم.
– الخضروات المسلوقة أو المطهوة على البخار : مثل البطاطس، الكوسة، القرنبيط، الجزر، البروكلي.
– الفواكه و الثمار الحلوة الناضجة : يمكن تناولها على شكل هريس الفاكهة أو الجيلي.
النظام الغذائي المتوازن
بعد إنتهاء المرحلة الحادة من التهاب المعدة، تؤكد الدكتورة بوتينكو على أهمية تجنب القيود الغذائية الصارمة.
يُفضل تناول وجبات متنوعة وصغيرة على مدار اليوم، حوالي 4-5 مرات يومياً، لضمان التغذية المتوازنة و عدم الشعور بالجوع.
الوقاية من تفاقم التهاب المعدة
من المهم جداً الحفاظ على نمط حياة صحي وتناول الوجبات المتوازنة بإنتظام.
يُفضل تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف الناعمة و الفيتامينات الضرورية للجسم.
تجنب تناول الوجبات السريعة و.المشروبات الغازية يمكن أن يساعد في الوقاية من تفاقم الأعراض و الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.
نصائح إضافية لعلاج التهاب المعدة
تُشدد الدكتورة بوتينكو على أهمية تناول السوائل بكميات كافية و البقاء رطباً، بالإضافة إلى تناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك مثل الزبادي و اللبن الرائب لدعم صحة الجهاز الهضمي.
كما تنصح بممارسة الرياضة بإنتظام و التخفيف من التوتر و القلق لضمان الشفاء العاجل.
إستشارة الطبيب
من الضروري متابعة حالة التهاب المعدة بإنتظام مع الطبيب المعالج، للتأكد من عدم حدوث مضاعفات و للحصول على توجيهات مخصصة تناسب حالة كل مريض.
الفوائد المستقبلية للتغذية السليمة
مع تبني نمط غذائي صحي و متوازن، يمكن للأفراد تقليل إحتمالات الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي مستقبلاً.
التغذية السليمة تعزز مناعة الجسم و تساهم في الوقاية من العديد من الأمراض، مما يضمن حياة صحية و.نشطة على المدى الطويل.