يخوض حراس الأمن بالمستشفى الجهوي مند يلجأون يوم الثلاثاء 18 يناير2025 اعتصاما اضطراريا مفتوحا في ظروف صعبة بساحة المستشفى الجهوي ببني ملال بعد طردهم الجماعي التعسفي من طرف الشركة وبتوجيهات من طرف مديرة المستشفى التي أغلقت كل أبواب الحوار و التواصل مع الممثلين النقابيين للعمال ومع الجمعيات الحقوقية وصمت آذانها أمام ممثلي السلطات الوصية التي حاولت إقناعها مرارا للجلوس إلى طاولة الحوار مع الشركاء ..
ومعلوم أن هؤلاء الحراس تحملوا أعباء المستشفى لعشرات السنين تم تكليفهم خلالها بمهام عديدة خارج مهمة الحراسة (…) واشتغلوا بكل تفان و إخلاص في أوج الخصاص المهول في الموارد البشرية الذي يعاني منه المستشفى في جل الأقسام و الأجنحة مرورا بقسم المستعجلات وصولا إلى بيت الموتى …بسبب هروب والتحاق الأطر الطبية بالقطاع الخاص (…)وكانوا -أي الحراس- دائما عرضة لكل أنواع المشاكل و المخاطر جراء الفوضى العارمة والاكتضاض الذي يتخبط فيه المستشفى طيلة السنة ، كونه يستقبل المرضى من جل أقاليم جهة بني ملال-خنيفرة الشاسعة بما فيهم المرضى النفسانيين .. كل ذلك بدون أدنى شروط الحماية …
إن هذا الإجراء التعسفي الذي تم بالتحايل على مساطر مدونة الشغل و بعنهجية أزمنة الجمر والرصاص الغابرة , يجعلنا ومعنا الرأي العام ، نطرح السؤال حول الدوافع الخفية له ، وحول من يدعم هذه “المسؤولة” وأمثالها ؟؟!!
ويذكر أن هؤلاء الحراس مسؤولون عن أسر وعائلات ويعانون من الديون المتراكمة نظرا لضعف الأجور وتأخرها المتكرر….شأنهم في ذلك شأن حمالي المرضى المقهورين بنفس المستشفى ..
