هومبريس – ي فيلال
في خطوة تعكس الإهتمام المتزايد بشؤون الجالية المغربية بالخارج، كشف وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن معالجة 1345 شكاية و طلباً عبر البوابة الوطنية للشكايات خلال عام 2024.
وأوضح بوريطة، خلال جلسة بمجلس المستشارين، أن هذه المنصة الرقمية تمثل أداة فعالة للتفاعل مع قضايا المغاربة المقيمين بالخارج، حيث تشمل الطلبات الواردة مختلف المجالات، من الخدمات القنصلية و الأحوال الشخصية إلى القضايا الجنائية و المدنية، إضافة إلى الملفات الإقتصادية و الإجتماعية.
وأكد الوزير أن الوزارة تتولى معالجة الشكايات التي تدخل ضمن إختصاصها، بينما يتم التنسيق مع القطاعات الوزارية الأخرى أو مؤسسة الحسن الثاني لحل الملفات التي تتطلب تدخلاً مشتركاً.
كما شدد على التعاون المستمر مع مؤسسة وسيط المملكة لضمان استجابة سريعة و فعالة، مشيراً إلى أن المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج، التي أمر جلالة الملك محمد السادس بإحداثها، ستشكل نقلة نوعية في التعامل مع طلبات الجالية، عبر تقديم حلول آنية و تحسين جودة الخدمات المقدمة لهم.
إلى جانب ذلك، تعمل الوزارة على تطوير آليات رقمية حديثة تهدف إلى تحسين سرعة الإستجابة للشكايات، حيث يجري العمل على تحديث المنصة الإلكترونية لتوفير تجربة أكثر سهولة و فعالية للمستخدمين.
كما يتم تعزيز التعاون مع السفارات و القنصليات لضمان معالجة الطلبات بشكل أسرع و أكثر دقة، مما يعكس التزام المغرب بتقديم خدمات عالية الجودة.
وفي سياق متصل، أكد بوريطة أن الوزارة تسعى إلى إطلاق برامج توعوية تهدف إلى تعريف المغاربة المقيمين بالخارج بحقوقهم و آليات التواصل مع الجهات المختصة، و ذلك من خلال حملات إعلامية و ندوات تفاعلية.
هذه المبادرات تأتي في إطار تعزيز الثقة بين الجالية المغربية و المؤسسات الرسمية، و ضمان تواصل فعال يساهم في تلبية إحتياجاتهم بشكل أفضل.
