اقتصاد

عودة الانتعاش الاقتصادي ترفع ميزانيات الإعلانات

تضررت الصحف الورقية والمواقع الإخبارية الإلكترونية بشكل واضح من تراجع الاستثمارات التي تخصصها الشركات والمجموعات الاقتصادية المغربية لحملاتها الإعلانية، بسبب تداعيات تفشي فيروس “كورونا” المستجد.

وأرخت أزمة مرض “كوفيد ـ19” بظلالها على قطاع الصحافة الوطنية، وهو ما دفع العديد من المقاولات الإعلامية إلى تقليص كتلة الأجور مع بداية الجائحة، قبل أن تتدخل الدولة المغربية لتقديم دعم استثنائي؛ للمحافظة على حسن سيرورة الجرائد وعلى مناصب الشغل.

ومع بداية الانتعاش الذي تشهده مختلف القطاعات الاقتصادية الوطنية، بالموازاة مع لجوء الحكومة إلى تخفيف الإجراءات الاحترازية بسبب الانحسار التدريجي للجائحة وتراجع أعداد المصابين بالفيروس، بدأت الشركات المغربية في مراجعة ميزانيات الإعلانات في اتجاه رفعها؛ وهو ما سينعكس إيجابا على مقاولات الصحف الورقية والمنصات الإخبارية الرقمية.

وقال يوسف الشيخي، رئيس تجمع المعلنين المغاربة، إن عودة الانتعاش في قطاع اقتصادية حيوية سيساهم من دون شك في رفع ميزانيات الإعلانات الترويجية عبر المنصات الرقمية المغربية.

وأوضح رئيس تجمع المعلنين المغاربة، في تصريح له: “في السنة الماضية التي اتسمت ببداية جائحة كورونا، لاحظنا أن تراجع الميزانيات الموجهة إلى الإعلانات لم يتراجع كثيرا، بحيث لم يتعد 10 في المائة، فقد حرصت الشركات على المحافظة على ميزانياتها الخاصة بالإعلانات”.

وأفاد الشيخي في التصريح ذاته: “سجلنا، في الفصل الأخير من السنة الفارطة، ارتفاعا ملحوظا فيما يخص هذه الميزانيات. أما بالنسبة لسنة 2021، فقد شهدت عودة الانتعاش بشكل كبير لميزانيات الاستثمار في مجال الإعلانات، خاصة في شهر رمضان الذي عاد فيه القطاع لتسجيل مزيد من الارتفاع بنسبة قياسية بلغت 40 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2020، وخاصة بالنسبة إلى الإعلانات عبر منصات القنوات التلفزيونية واللوحات الإعلانية”.

وقال المتحدث نفسه: “نتوقع ارتفاعا كبيرا في الاستثمارات الإعلانية الموجهة إلى المنصات الرقمية الوطنية؛ وهو ما سيتواصل في السنوات المقبلة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق