
هومبريس – أزيلال
في خطوة تعكس تمسك الجامعة الوطنية للتجهيز و النقل و اللوجيستيك بمبادئها، أصدر المكتب الإقليمي بأزيلال بيانًا شديد اللهجة يستنكر فيه الإتهامات و المغالطات التي استهدفت مناضليه، معتبراً أنها محاولة مكشوفة للنيل من مكانة النقابة و مصداقيتها المتزايدة داخل القطاع.
تأتي هذه الإدعاءات، وفقاً للنقابة، كرد فعل على إكتساحها نتائج إنتخابات اللجان الثنائية لعام 2021، حيث نجحت في ترسيخ حضورها القوي بين شغيلة التجهيز بفضل مواقفها الواضحة و مصداقيتها العالية.
إلا أن نجاحها لم يرق لبعض الأطراف، فحاولت إطلاق إشاعات و افتراءات لتشويه سمعتها و التأثير على مناضليها.
من بين الإدعاءات التي نفاها البيان، الإتهامات المتعلقة بإستخدام سيارة المصلحة من طرف رئيس العتاد، حيث أكدت النقابة أن التنقل إلى بني ملال يعد جزءاً من المهام الضرورية للإشراف على عمليات الإصلاح، كما أن المبيت عند الحاجة يهدف إلى ترشيد إستهلاك الموارد و تقليل الإرهاق.
فيما يخص تعويضات التموين و الملابس، شددت النقابة على أن الإستفادة منها تمت وفق القوانين و الإتفاقيات المنظمة، و التي تضمن حقوق المكلفين بمكتب الصيانة الطرقية و مكتب العتاد دون أي تجاوزات.
استنكر البيان أيضاً التشكيك في الرخصة الإدارية لبوعبيد بومدياني لأداء العمرة، معتبراً أن محاولة إستهدافه دينياً تعكس مستوى غير مسبوق من الحقد، مؤكدة أن حصوله على الرخصة تم وفق الإجراءات الإدارية المتبعة، و تمنت له عمرة مباركة.
فيما يتعلق بإسناد مسكن إداري، أوضحت النقابة أن هذه العملية تمت وفق القوانين و المعايير المحددة، رافضة أي إتهامات بالتواطؤ، خاصة و أنها كانت في مقدمة المحتجين ضد شغل السكنيات بطرق غير مشروعة، مما يعكس التزامها بالمبادئ دون تحيز نقابي.
أكد البيان في ختامه أن حملات التشويه لن تؤثر على قوة النقابة و تماسكها، و أن القيادي الحاج بوعبيد بومدياني سيظل صامداً أمام كل المحاولات التي تستهدفه.
كما شددت على أن الإستفزازات و التدوينات لن تمنح أي طرف القدرة على السيطرة أو إستمالة الشغيلة، مؤكدة أن قرارات النقل تبقى شأناً إدارياً لا دخل للنقابات فيه.
أعادت النقابة التأكيد على التزامها الدفاع عن الحقوق و الكرامة، معلنة أن مثل هذه الحملات لن تزيدها إلا وحدة و صموداً في وجه كل من يحاول المساس بمناضليها أو التأثير على مسارها النضالي.
إلى جانب رفضها القاطع لكل الإدعاءات و المغالطات، تؤكد الجامعة الوطنية للتجهيز و النقل و اللوجيستيك أن هذه المحاولات الفاشلة لن تثنيها عن مواصلة مسيرتها النضالية في الدفاع عن حقوق العاملين بالقطاع، و العمل على تحسين ظروفهم المهنية و الإجتماعية.
كما تشدد على أن التضامن بين مناضليها يظل الركيزة الأساسية لقوتها و صمودها أمام أي محاولات تهدف إلى المساس بمصداقيتها أو التشويش على مسارها النقابي.