
هومبريس
أبرز ممثلو جمعيات و هيئات مهنية كندية أن الإطلاق المرتقب للربط الجديد المباشر لشركة الخطوط الملكية المغربية بين الدار البيضاء و تورنتو، يشكل مرحلة هامة في إطار تعزيز التقارب بين إفريقيا و كندا.
وأشار المتدخلون، خلال لقاء جرى تنظيمه أول أمس الأربعاء في تورنتو، بمبادرة من شركة الخطوط الملكية المغربية، إلى أن هذا الخط الجوي، المقرر أن يتم تدشينه يوم 8 دجنبر المقبل، يؤكد التوجه الإفريقي للمملكة و إرادتها تعزيز الربط بين القارة و كندا و بشكل عام أمريكا الشمالية.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكدت سفيرة المغرب بكندا، سورية عثماني، أن من شأن هذا الخط الجوي المباشر أن يشجع فرصاً جديدة بالنسبة لرجال الأعمال و الأكاديميين و الفنانين و المواطنين من ضفتي المحيط الأطلسي.
وقالت الدبلوماسية إن هذا الحدث يشكل لحظة هامة في العلاقات بين المملكة المغربية و كندا، و خطوة رئيسية في سياق توطيد العلاقات بين البلدين و مع العديد من البلدان العربية و الإفريقية و الأوروبية، مما يساهم في فتح آفاق جديدة للتعاون و التبادل الإقليمي و الدولي.
وأضافت السيدة عثماني أن إختيار الدار البيضاء قطباً إستراتيجياً للخطوط الملكية المغربية يكرس المكانة الهامة التي يحظى بها المغرب، ليس فقط في إفريقيا، بل أيضا بصفته جسراً بين القارات.
ولفتت إلى أن هذا الخط المباشر الجديد إلى تورنتو ينضاف إلى شبكة دولية واسعة، مما يكرس و يؤكد الدور المحوري الذي يضطلع به المغرب في إطار المبادلات العالمية.
من جهته، أشار الممثل الإقليمي لشركة الخطوط الملكية المغربية بكندا، نور الدين الزايري، إلى أن هذا الخط الجديد، الذي سيؤمن ثلاث رحلات جوية أسبوعياً، سيعزز تموقع الشركة، و يجسد طموحاتها في توسيع شبكتها.
وأوضح أن الخط الجوي المباشر بين الدار البيضاء و تورنتو سيفتح كذلك آفاقا جديدة في المجالين الإقتصادي و الأكاديمي، كما سيؤثر بشكل ملموس على المجالين الإجتماعي و الثقافي.
وقال إن الخطوط الملكية المغربية، بإعتبارها شركة الطيران الرائدة إقليمياً في إفريقيا، بأزيد من 90 وجهة، تضطلع بدور أساسي في ربط القارة ببقية أنحاء العالم، من خلال قطب الدار البيضاء.
وأشاد العديد من المتدخلين، من بينهم رئيس جمعية “غانا” في أونتاريو، صامويل أساري، و رئيسة الجمعية النيجيرية الكندية، مارغريت نووسو، بهذه المبادرة، معتبرين أنها ستسهم في تقوية الروابط بين الجاليات الإفريقية المقيمة في تورنتو و القارة الإفريقية.
عرف هذا اللقاء حضور ممثلي العديد من متعهدي الرحلات السياحية و وكالات الأسفار و الجاليات الإفريقية المقيمة في تورنتو، وتم، بالمناسبة، عرض شريط مؤسساتي يستعرض المؤهلات السياحية للمملكة.
ويعد الخط الجوي الدار البيضاء-تورنتو ثاني خط مباشر لشركة الخطوط الملكية المغربية في كندا، مما يعزز شبكة الشركة في الأمريكتين، التي تضم حالياً رحلات مباشرة تربط قطبها في الدار البيضاء بكل من مونريال ونيويورك و واشنطن و ميامي و ساو باولو، التي سيتم إعادة تشغيلها إبتداءً من 7 دجنبر المقبل.