
هومبريس – ح رزقي
حذر طبيب القلب الروسي، أزامات بيموكانوف، من المخاطر الصحية الجسيمة المرتبطة بتناول مشروبات الطاقة، خاصة لدى المراهقين، مؤكداً أن إستهلاكها المنتظم قد يؤدي إلى إضطرابات خطيرة في الجهاز العصبي و القلب و الجهاز الهضمي، فضلاً عن تأثيرها السلبي على النوم و الشهية.
وأوضح الطبيب أن روسيا اتخذت مؤخراً قراراً بحظر بيع هذه المشروبات للقاصرين، و ذلك نظراً للمضاعفات الصحية التي يمكن أن تسببها على المدى الطويل.
وأضاف أن مشروبات الطاقة تحتوي على مستويات مرتفعة من السكر، حيث يضم كل لتر منها نحو 100 غرام من هذه المادة، مما يؤدي إلى زيادة معدل الجلوكوز في الدم، و يشكل ضغطاً كبيراً على البنكرياس، مما قد يسهم في تطور مقاومة الأنسولين و إرتفاع خطر الإصابة بالسمنة و السكري.
وأشار إلى أن هذه المشروبات تحتوي أيضاً على نسب عالية من الكافيين، حيث تتراوح كميته بين 50 إلى 150 ملغ لكل نصف لتر، فيما تعتبر الجرعة الآمنة للبالغين حوالي 400 ملغ يومياً، بينما لم تحدد أي جهة طبية الجرعة القصوى للمراهقين و الأطفال، مما يزيد من خطر تناولهم لهذه المشروبات بشكل غير مضبوط.
وأكد الطبيب أن للكافيين تأثيراً محفزاً قوياً على الجهاز العصبي، إذ يرفع إفراز الأدرينالين، و يزيد معدل ضربات القلب و ضغط الدم، ما قد يؤدي إلى إضطرابات في النوم و تهيج عصبي مفرط، خصوصاً لدى المراهقين.
كما شدد على أن الأرق الناتج عن تناول مشروبات الطاقة يشكل خطورة كبيرة على الشباب، حيث يترك آثاراً سلبية طويلة الأمد على وظائفهم العصبية و نشاطهم اليومي.
وفي ظل هذه المخاطر، ينصح الخبراء بضرورة الحد من إستهلاك هذه المشروبات، خاصة لدى الفئات العمرية الصغيرة، و البحث عن بدائل صحية تساهم في الحفاظ على النشاط و الطاقة دون تعريض الصحة للخطر.
بالنظر إلى التأثيرات السلبية لمشروبات الطاقة على صحة القلب و الجهاز العصبي، يوصي الأطباء بضرورة توعية المراهقين و البالغين بالمخاطر المحتملة لهذه المشروبات، و تشجيعهم على تبني أنماط حياة صحية تعتمد على مصادر طبيعية للطاقة، مثل التغذية المتوازنة و ممارسة الرياضة بإنتظام.
كما أن تعزيز التشريعات المتعلقة بتقييد بيع هذه المشروبات للقاصرين يشكل خطوة مهمة نحو الحد من إستهلاكها غير المنظم، مما يساهم في حماية الصحة العامة و تقليل مخاطر الأمراض المرتبطة بها على المدى الطويل.