الرئيسية

ملتقى الفلاحة بمكناس.. تعزيز التعاون المغربي الأوروبي في القطاع الزراعي

هومبريسم أبراغ

شهدت مدينة مكناس افتتاح الدورة السابعة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة، الذي ترأسه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، و هو الحدث الذي يعكس أهمية القطاع الفلاحي كركيزة أساسية في الإقتصاد المغربي.  

وفي تصريح خلال المناسبة، أكدت سفيرة الإتحاد الأوروبي بالرباط، باتريسيا لومبارت كوساك، أن العلاقات بين المغرب و الإتحاد الأوروبي تتسم بالقوة و التنوع، خاصة في المجالات التجارية و الزراعية، مشيدة بالنجاحات التي حققتها الشراكة بين الجانبين على مدار السنوات الماضية.  

وشددت على أن تعزيز هذه العلاقات يمثل أولوية لكل من الرباط و بروكسل، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة ستتمحور حول تطوير التقنيات الحديثة التي أطلقها المغرب، بما يسهم في تحقيق إدارة مستدامة للموارد المائية و الزراعية، مع الأخذ في الإعتبار التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية.  

وأكدت الدبلوماسية الأوروبية أن الملتقى الدولي للفلاحة بات محطة أساسية لمناقشة القضايا الزراعية، واصفة العلاقات الإقتصادية بين المغرب و الإتحاد الأوروبي بالمرنة والمتطورة بإستمرار، خاصة أن المملكة تعد أحد أبرز المزودين للأسواق الأوروبية بالخضراوات و الفواكه و المنتجات البحرية، مما يعكس مدى نجاح التعاون بين الجانبين.  

ويعرف هذا الملتقى، الذي يُقام بساحة “صهريج السواني”، مشاركة 70 دولة، فيما اختيرت فرنسا كضيف شرف، و هو ما يعكس متانة العلاقات الثنائية بين البلدين. 

كما يتيح الحدث تنظيم ندوات علمية وموائد مستديرة، تهدف إلى تبادل الخبرات و إستكشاف سبل تطوير القطاع الفلاحي، بما يضمن إستدامته و يعزز الأمن الغذائي في مواجهة التحديات المناخية.  

يلعب هذا الحدث دوراً محورياً في تعزيز التعاون الدولي بمجال الفلاحة، حيث يتيح فرصة لتبادل التجارب و الإبتكارات بين مختلف الفاعلين في القطاع. 

كما يسهم في تسليط الضوء على الحلول المستدامة التي يمكن أن تساعد في مواجهة تحديات التغير المناخي و ندرة الموارد الطبيعية، مما يعزز مكانة المغرب كشريك أساسي في الجهود الدولية لضمان الأمن الغذائي و تحقيق التنمية الزراعية المستدامة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق