
هومبريس – ح رزقي
في إطار زيارة رسمية للمملكة، أجرى وزير النقل و اللوجيستيك، عبد الصمد قيوح، أمس الثلاثاء بالرباط، محادثات مع وزير الشؤون الخارجية و التعاون و الإدماج الإقليمي بجمهورية الرأس الأخضر، جوزي فيلومينو دي كارفاليو دياس مونتيرو.
تعزيز التعاون الثنائي
تمحورت المناقشات بين الطرفين حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة في مجالات النقل و اللوجيستيك.
وأكد السيد قيوح على أهمية الروابط المتينة التي تجمع بين المملكة المغربية و جمهورية الرأس الأخضر، مشيراً إلى رغبة البلدين في تعزيز هذا التعاون في مجالات النقل الجوي، السككي، الطرقي، و البحري.
تبادل الخبرات وتسريع المشاريع
أكد الوزير قيوح في تصريحه للصحافة على ضرورة تشجيع تبادل الخبرات و المعارف بين البلدين، و ذلك لتسريع تنفيذ المشاريع المهيكلة.
وشدد على أهمية تعميق التعاون الإقتصادي و التجاري، و تعزيز المبادرات التي تشمل القطاع الخاص في البلدين، مشيراً إلى أن اللجنة المشتركة بين المغرب و الرأس الأخضر المقبلة ستكون منصة إستراتيجية لتحقيق هذه الأهداف.
إشادة بالشراكة القائمة
من جهته، أعرب السيد دياس مونتيرو عن تقديره لجودة الشراكة القائمة بين البلدين، مؤكداً أن بلاده كانت دائماً داعمة للقضايا الإستراتيجية للمملكة على الصعيدين الإقليمي و الدولي.
وأشار إلى الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه جمهورية الرأس الأخضر كمنصة لوجيستية في المحيط الأطلسي، ما يجعلها قاعدة لتعزيز المبادلات التجارية مع دول غرب إفريقيا.
ضخ دينامية جديدة
أكد وزير خارجية الرأس الأخضر أن زيارته للمغرب تمثل محطة مهمة في مسار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، سواء على المستوى المؤسساتي أو بين الفاعلين في القطاع الخاص.
وأعرب عن تفاؤله بمستقبل التعاون بين البلدين، مشيراً إلى أهمية إستغلال الفرص المتاحة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية.
تعزيز البنية التحتية للنقل
أشار الجانبان إلى أهمية تحسين و تطوير البنية التحتية للنقل و اللوجيستيك، بما يسهم في تسهيل حركة البضائع و الأفراد بين البلدين.
وتم الإتفاق على تنفيذ مشاريع مشتركة تهدف إلى تحسين جودة النقل و تعزيز الربط اللوجيستي، ما يسهم في تعزيز التبادل التجاري و تطوير الأسواق المحلية و الإقليمية.
نظرة مستقبلية
بفضل الجهود المشتركة والتعاون المثمر بين المغرب و الرأس الأخضر، يبدو المستقبل واعداً و مليئاً بالفرص لتحقيق التنمية المستدامة و الإزدهار.
هذا التعاون يعزز التفاهم المتبادل و الإحترام بين البلدين، و يساهم في بناء شراكة قوية و مستدامة تعود بالفائدة على الشعبين الشقيقين.