هومبريس – رزقي حميد
شهدت مدينة الفقيه بن صالح، مساء أمس، لقاءً تواصلياً حاشداً ترأسه الأمين العام لحزب الإستقلال، الدكتور نزار بركة، بحضور شخصيات وازنة من الساحة السياسية، من ضمنها الدكتور عبد الجبار الراشدي، رئيس المجلس الوطني و كاتب الدولة في الإدماج الإجتماعي، و النائبة البرلمانية مديحة خير، بالإضافة إلى محمد زكراني، رئيس جماعة خريبكة، و الدكتور عبد العالي ياروكي، ممثل دائرة دمنات في البرلمان.
كما شارك في اللقاء عدد من رؤساء الجماعات الترابية، المنتخبين، أعضاء المجلس الوطني، و ممثلي الهيئات الموازية و القطاعات الاقتصادية.
تميز اللقاء بمشاركة جماهيرية واسعة، حيث تم تسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه الإقليم، لا سيما أزمة الري التي تؤثر على النشاط الزراعي و الحياة اليومية للسكان.
وجرى التأكيد على ضرورة تبني حلول إقتصادية بديلة، من خلال إحداث مناطق صناعية و تعزيز البنية التحتية، و خاصة الشبكة الطرقية، لدعم عجلة التنمية المحلية.
كما تم التنويه بالمجهودات التي بذلها الوزير لإنجاز مشروع قنطرة نهر أم الربيع بجماعة الخلفية، و هو ما يُنتظر أن يكون له أثر إيجابي على تحسين البنية التحتية للمنطقة.
في كلمته، استعرض الدكتور نزار بركة إستراتيجية الحكومة لتدبير الموارد المائية في حوض أم الربيع، مشيراً إلى أن خطة الوزارة تعتمد على حلول مستدامة لمواجهة أزمة ندرة المياه، بما في ذلك نقل المياه بين الأحواض، تحلية مياه البحر، و إعادة استخدام المياه العادمة.
كما أكد أن هذه التدابير ستساهم في تحسين تزويد إقليم الفقيه بن صالح بالمياه السطحية، خاصة من سد الحنصالي و سد بين الويدان.
لم يغفل اللقاء الحديث عن مشاريع تطوير البنية الطرقية، حيث سلط الأمين العام لحزب الإستقلال الضوء على المبادرات التي تم تنفيذها داخل الإقليم، بالإضافة إلى المشاريع المبرمجة التي تهدف إلى تحسين الربط بين المناطق، مما يسهل حركة المواطنين و يساهم في تعزيز النشاط التجاري و الإقتصادي.
وفي سياق أوسع، تطرق نزار بركة إلى السياسات الحكومية الهادفة إلى دعم القدرة الشرائية للمواطنين، و الحد من البطالة، و تحفيز الإستثمار، و ذلك وفقاً للتوجيهات الملكية السامية.
كما أثنى على الجهود المبذولة لتعزيز العدالة الإجتماعية، مؤكداً على التزام الحكومة و حزب الإستقلال بتلبية تطلعات المواطنين و العمل على تحقيق تنمية شاملة.
اللقاء شكل أيضاً فرصة للتعبير عن الإمتنان و التقدير لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على قراره الحكيم بخصوص شعيرة عيد الأضحى، و هو القرار الذي لقي إستحساناً واسعاً من قبل الحاضرين.
وقد جسّد هذا اللقاء التواصل المباشر بين المسؤولين و المواطنين، في خطوة تعكس إرادة الحكومة وحزب الإستقلال في مواكبة إحتياجات الساكنة و الإستماع إلى إنتظاراتها.
