الرئيسية

بعد سنوات من الشكاوى المستمرة… آيفون 17 برو ماكس يضع أخيراً حداً جذرياً لأزمة البطارية التاريخية

هومبريسي فيلال 

في خطوة طال انتظارها من عشاق آبل، كشفت تسريبات جديدة أن هاتف iPhone 17 Pro Max المرتقب سيأتي مزوداً بأكبر بطارية في تاريخ هواتف آيفون، بسعة 5,000 مللي أمبير في الساعة، ما يمثل قفزة نوعية وملموسة مقارنة بالأجيال السابقة من السلسلة.

هذه السعة تعني زيادة بنسبة 6.9% عن iPhone 16 Pro Max، و 13.1% عن iPhone 15 Pro Max، و 15.7% عن iPhone 14 Pro Max، وفقاً لتقرير موقع Neowin المتخصص في أخبار التكنولوجيا و الهواتف الذكية.

وتأتي هذه الخطوة بعد سنوات من الإنتقادات المتكررة التي طالت آبل بسبب اعتمادها على بطاريات صغيرة نسبياً، رغم كفاءة شرائحها من سلسلة A، التي لطالما عُرفت بأدائها العالي و استهلاكها المنخفض للطاقة.

فحتى مع الأداء القوي، ظل عمر البطارية نقطة ضعف مزمنة في أجهزة آيفون، خاصة عند مقارنتها بمنافسين يقدمون بطاريات بسعة 6,000 و حتى 7,000 مللي أمبير في الساعة، وهو ما منحهم تفوقاً واضحاً في الإستخدام اليومي المكثف.

التحسين لا يقتصر على السعة فقط، بل يشمل أيضاً كفاءة إستهلاك الطاقة، حيث من المتوقع أن يعمل الهاتف بشريحة A19 Pro الجديدة، إلى جانب مودم Snapdragon X80، ما يعزز الأداء و يطيل عمر البطارية ليصل إلى 35 ساعة من الإستخدام المتواصل، مقارنة بـ33 ساعة في الجيل السابق.

هذا التحديث قد يُحدث فرقاً حقيقياً في تجربة المستخدم اليومية، بدءًا من تصفح الإنترنت لفترات أطول، إلى جلسات ألعاب ممتدة، و مكالمات فيديو عالية الجودة دون الحاجة إلى شحن متكرر أو حمل بطارية خارجية.

كما أن دعم الشحن السريع و اللاسلكي سيستمر، مع تحسينات طفيفة في سرعة الشحن، ما يجعل الهاتف أكثر تكاملاً من أي وقت مضى، و يمنح المستخدمين مرونة أكبر في إدارة وقتهم دون القلق من نفاد الطاقة.

من جهة أخرى، تشير التسريبات إلى أن آبل قد زادت قليلاً من سُمك الجهاز ليصل إلى 8.7 ملم بدلاً من 8.2 ملم، و ذلك لإستيعاب البطارية الأكبر دون التأثير على التصميم العام أو راحة الإستخدام.

هذا التعديل الطفيف في التصميم قد يفتح المجال أيضاً لتحسينات في وحدة الكاميرا الخلفية، ما يعزز من قدرات التصوير والفيديو، خاصة مع الحديث عن إعتماد تصميم جديد للعدسات و تطوير تقنيات التصوير الليلي.

ورغم أن هذه الترقية تُعد خطوة إيجابية طال انتظارها، إلا أن آبل لا تزال متأخرة عن بعض المنافسين الذين سبقوها في هذا المجال، خصوصاً الشركات الصينية التي باتت تقدم بطاريات ضخمة و تقنيات شحن فائق السرعة.

ومع ذلك، فإن الجمع بين البطارية الأكبر، و كفاءة المعالج، و تحسينات نظام iOS، قد يُعيد التوازن ويمنح المستخدمين تجربة أكثر إستقراراً وموثوقية، خصوصاً لأولئك الذين يفضلون الأداء المتكامل على الأرقام المجردة.

في النهاية، يبدو أن آبل بدأت تستمع أخيراً إلى مطالب مستخدميها، وتتحرك ببطء و لكن بثقة نحو معالجة واحدة من أبرز نقاط الضعف في أجهزتها، وهي عمر البطارية الذي طالما شكّل مصدر إحباط للكثيرين.

فهل يكون iPhone 17 Pro Max هو الهاتف الذي يُنهي أخيراً “عقدة البطارية” في عالم آيفون، و يُعيد رسم معايير الأداء في السوق..؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة، لكن المؤشرات الأولية تبدو واعدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق