هومبريس – ي فيلال
أعلنت وزارة الإنتقال الطاقي و التنمية المستدامة عن منحها الترخيص لأول مقاولة للخدمات الطاقية (ESCO) بالمغرب، مما يمثل خطوة نوعية في تعزيز النجاعة الطاقية على المستوى الوطني، و يؤكد التزام المملكة بتطوير قطاع الطاقة عبر حلول مبتكرة تدعم الإستدامة و تحقيق الأهداف البيئية.
يأتي هذا الترخيص في إطار تنفيذ مقتضيات المرسوم رقم 153-24-2 المرتبط بتطبيق القانون رقم 47.09 الخاص بالنجاعة الطاقية، و الذي صدر في الجريدة الرسمية خلال شهر نونبر الماضي.
ويهدف إلى إرساء منظومة تنظيمية متكاملة تدعم كفاءة إستخدام الطاقة، إضافة إلى مواصلة تنفيذ المرسوم المتعلق باعتماد هيئات الإفتحاص الطاقي الإلزامي، حيث تم منح 25 إعتماداً حتى الآن، و هو ما يشكل دفعة قوية نحو تنظيم أكثر فعالية لهذا القطاع الحيوي.
هذا الجيل الجديد من المقاولات الطاقية سيوفر إطاراً تعاقدياً مبتكراً، عبر تفعيل عقود الأداء الطاقي التي تمكن من تحسين كفاءة إستهلاك الطاقة و تقليل التكاليف التشغيلية، ما يسهم في خلق بيئة أعمال متكاملة تتيح للمؤسسات الإستفادة من التقنيات الحديثة لتطوير أدائها الطاقي.
كما أن النجاعة الطاقية تُعد من المجالات الديناميكية التي توفر فرصاً كبيرة لتعزيز التشغيل، نظراً لتنوع المهن التي تشملها، من الصيانة وصولاً إلى تكنولوجيا “الدوموتيك” أو المباني الذكية، مما يعزز ريادة المغرب في الإبتكار الطاقي، و يفتح المجال أمام مشاريع جديدة في هذا المجال المتنامي.
الوزارة أكدت إستعدادها لمواكبة المقاولات الراغبة في الإنضمام إلى هذه المنظومة الجديدة، بهدف تطوير نسيج اقتصادي قوي في هذا القطاع، إلى جانب تحفيز الإستثمار في الحلول الطاقية المتطورة، و هو ما يسهم في تعزيز موقع المغرب ضمن القوى الإقليمية الرائدة في مجال الطاقات المستدامة.
