
هومبريس – ج السماوي
أفاد الوزير الإتحادي الألماني للتغذية و الزراعة، جيم أوزدمير، أمس السبت ببرلين، أن المغرب يعد شريكاً إستراتيجياً لألمانيا و الإتحاد الأوروبي، خصوصاً في مجال الفلاحة.
جاء ذلك في تصريح صحفي عقب مباحثاته مع وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية والمياه و الغابات، أحمد البواري.
نوه المسؤول الألماني بالعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين، المبنية على الصداقة و الشراكة المتينة.
توقيع إعلان مشترك لتعزيز التعاون
على هامش أسبوع برلين الأخضر، وقع البواري و أوزدمير إعلاناً مشتركاً يهدف إلى إنشاء مجموعة عمل لتعزيز التعاون في مجال الأغذية و الزراعة.
تأتي هذه المبادرة كاستجابة للتحديات المشتركة التي يواجهها البلدان، مثل التغير المناخي، إدارة الموارد المائية، و دعم المزارعين.
تبادل الخبرات و بناء مستقبل مشترك
أكد أوزدمير على أهمية تبادل الخبرات بين المغرب و ألمانيا في مجال الفلاحة، مشيراً إلى أن البلدين يعملان معاً لبناء مستقبل مشترك و مستدام.
كما أعرب عن رغبة الطرفين في الإرتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى و المضي قدماً نحو تعاون أعمق.
المشاركة المغربية في الأسبوع الأخضر
يشارك المغرب في الدورة التاسعة و الثمانين للأسبوع الأخضر الدولي في برلين، حيث يتميز جناحه بعرض الإرث الثقافي و الثروة الفلاحية للمملكة.
يضم الجناح 21 عارضاً يمثلون 39 تعاونية من مختلف جهات المغرب، و يعرضون منتجات مغربية متميزة تلبي المعايير الدولية في الجودة و الإستدامة، مثل زيت الأركان و مشتقاته، زيت الزيتون، الزعفران، التمور، و النباتات العطرية و الطبية.
منصة عالمية للحوار و تبادل الخبرات
يُعد الأسبوع الأخضر الدولي في برلين حدثاً دولياً بارزاً يجمع أكثر من 1500 عارض من 60 دولة مختلفة، و يجذب حوالي 400 ألف زائر.
يمثل هذا المنتدى منصة مثالية للحوار وتبادل الخبرات حول قضايا الغذاء، الفلاحة، و البستنة، و يوفر فرصة فريدة لإستكشاف الأفكار و الإبتكارات التي تسهم في تطوير قطاع الأغذية و الزراعة على مستوى عالمي.
التطلع إلى شراكة مثمرة و مستدامة
في ختام هذا الحدث البارز، يجدد المغرب و ألمانيا التزامهما بتعزيز الشراكة في قطاع الأغذية والزراعة، و العمل على تحقيق الأمن الغذائي و تطوير موارد مستدامة تعود بالفائدة على كلا البلدين.
تعكس هذه الخطوة الرؤية المشتركة للمستقبل، و التزام البلدين بتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات البيئية و تحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة.
رؤية مستقبلية مشرفة
يؤكد هذا التعاون الإستراتيجي بين المغرب و ألمانيا على الطموح المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية، و تطوير سياسات فلاحية مبتكرة تهدف إلى تحقيق الإكتفاء الذاتي و الأمن الغذائي.
كما يعكس التزام البلدين بالعمل المشترك لمواجهة التحديات البيئية و الإقتصادية، و بناء مستقبل مستدام يعود بالفائدة على الأجيال القادمة.
تكامل الجهود لتعزيز الإستدامة
يُعَدّ هذا التعاون بمثابة تأكيد على رغبة البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية، و تكامل الجهود المشتركة لتحقيق مستقبل مستدام و مزدهر.
يعكس هذا التعاون الطموح والرؤية المشتركة لمواجهة التحديات العالمية و دعم التنمية الزراعية المستدامة بما يعود بالنفع على الأجيال الحالية و المستقبلية.
تشجيع المبادرات الإبتكارية
يسعى هذا التعاون أيضاً إلى تعزيز المبادرات الابتكارية في مجال الفلاحة.
يهدف البلدان إلى دعم الإبتكارات و التقنيات الجديدة التي تسهم في تعزيز الأمن الغذائي و تحقيق التنمية المستدامة.
يشمل ذلك تشجيع البحث العلمي و تطوير تقنيات زراعية حديثة تلبي إحتياجات المستقبل و تواجه التحديات البيئية.
توثيق العلاقات الثقافية و الفلاحية
من خلال المشاركة في الأسبوع الأخضر الدولي ببرلين، يبرز المغرب أهمية توثيق العلاقات الثقافية و الفلاحية مع ألمانيا، و يعكس التزامه بعرض الثروة التراثية و الفلاحية للمملكة على الساحة الدولية، مما يسهم في تعزيز التواصل و التعاون بين البلدين.