الرئيسية

نقص فيتامين أم إشارة إنذار مبكرة؟.. عندما تتحوّل الرغبة المفاجئة في الطعام إلى رسالة من الداخل العميق

هومبريسح رزقي 

هل سبق وشعرت برغبة مفاجئة لا تُقاوم في تناول الشوكولاتة أو وجبة مالحة أو حتى قطعة لحم مشوية؟ قد تظن أن الأمر مجرد شهوة عابرة، لكن الحقيقة أعمق من ذلك بكثير.

وفقاً للدكتورة ألكساندرا نويف، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، فإن هذه الرغبات ليست عشوائية، بل إشارات ذكية يطلقها الجسم ليُعبّر عن نقص في عناصر غذائية دقيقة يحتاجها بشدة.

فعلى سبيل المثال، الرغبة المتكررة في تناول الحلويات، و خصوصاً الشوكولاتة، قد تكون مؤشراً على نقص المغنيسيوم، و هو معدن أساسي يُسهم في تهدئة الجهاز العصبي و تحفيز إنتاج الميلاتونين، هرمون النوم.

لذلك، لا عجب أن البعض لا يستطيع النوم دون “قطعة سحرية” من الشوكولاتة.

أما الإنجذاب المفاجئ نحو الأطعمة المالحة، فقد يكون صرخة خفية من الجسم تُنبه إلى نقص السوائل، حيث تُعد هذه الرغبة وسيلة غير مباشرة لحث الشخص على شرب الماء.

وتنصح الطبيبة بتناول ماء دافئ بدرجة تقارب 45 مئوية لتعزيز الإمتصاص و تحقيق التوازن الداخلي.

وفيما يخص الرغبة في اللحوم، خاصة لدى النساء، فهي غالباً ما ترتبط بنقص الحديد، أو فيتامين B12، أو الفيريتين، و هي عناصر ضرورية لإنتاج الطاقة و الحفاظ على صحة الدم. 

بدلاً من مقاومة هذه الرغبات بشكل قسري، يُنصح بتبنّي نظام غذائي ذكي يُلبي احتياجات الجسم دون إفراط.

فالمأكولات البحرية، مثل السلمون و المحار، تُعد مصادر ممتازة للمغنيسيوم و البروتين، و تُساعد على تقليل الرغبة في السكريات.

كما أن تناول الخضروات الورقية و البقوليات يُعزز مستويات الحديد و الفولات بشكل طبيعي.

إذا أصبحت هذه الرغبات شديدة و مستمرة، فقد تكون مؤشراً على خلل أعمق في التوازن الغذائي أو حتى إضطرابات هرمونية.

في هذه الحالة، يُستحسن إجراء فحوصات دم شاملة لتحديد النقص بدقة، و تفادي الإعتماد على “الأكل العاطفي” كوسيلة للتهدئة أو التعويض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق