
هومبريس – س صدقي
شهدت كلية الآداب و العلوم الإنسانية بمراكش، يوم الإثنين 30 يونيو 2025، مناقشة أطروحة دكتوراه بعنوان : “دعوات تجديد علم التفسير في العصر الحديث : بين المنطلقات و سؤال التفعيل”، من إعداد الطالبة الباحثة بهيجة بروج، ضمن وحدة التفسير و علوم القرآن.
وتناولت الأطروحة موضوعاً بالغ الأهمية في راهن الفكر الإسلامي، يتمثّل في إشكالية تجديد علم التفسير، من خلال تحليل الخلفيات المعرفية و المنهجية للدعوات المعاصرة في هذا الحقل، مع تسليط الضوء على التوتر القائم بين الوفاء للموروث الكلاسيكي و الإنفتاح على مناهج العلوم الإنسانية و الإجتماعية.
اعتمدت الباحثة مقاربة نقدية ذات طابع علمي لتفكيك مشاريع التجديد التفسيري، مبرزة حدود الإجتهادات الحديثة في تنزيل مفاهيم التجديد بشكل عملي داخل المتون التفسيرية.
كما توقفت الدراسة عند أبرز أعلام هذا التيار، من قبيل أمين الخولي، و محمد شحرور، و نصر حامد أبو زيد، موضّحة تنوّع منطلقاتهم بين المقاربات الأدبية، و السوسيولوجية، و الهرمنيوطيقية.
وأثارت الباحثة أيضاً إشكال غياب الأثر التطبيقي للدعوات التجديدية، حيث لا تزال كثير من المشاريع حبيسة المقالات التنظيرية دون أن تتجسّد في تفاسير كاملة أو آليات قرائية بديلة.
وطرحت الأطروحة سؤالاً محورياً : هل يستطيع التفسير المعاصر فعلاً مواكبة تحولات الزمن الراهن و متغيراته، أم أنه يُعيد إنتاج المقاربات التقليدية بثوب حداثي فقط؟