صحة و بيئة

تعرف على أصل الولادة “القيصرية” والحالات التي تتطلب هذه الولادة وأنواع التخدير التي تستعمل فيها

الولادة القيصرية هي عملية جراحية يتم فيها إخراج الطفل الوليد بإحداث شق في بطن الأم ورحمها، وهو إجراء يهدف لولادة الطفل وفي نفس الوقت الحفاظ على حياة الأم.

والولادة القيصرية هي إجراء قديم يعتقد أن الحضارات القديمة مارسته، ولكنه كان عادة يؤدي إلى موت الأم، إذ كان يُشق بطنها لاستخراج الجنين ولكن لم يكن لدى الأطباء التطور الطبي الذي يمكنهم من إنقاذها، كالتقنيات الجراحية والمضادات الحيوية.

ورغم أن هذه العملية يطلق عليها “الولادة القيصرية”، ويقول كثيرون إن أول ولد بهذه الطريقة هو الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر (توفي سنة 44 قبل الميلاد) ولذلك سميت باسمه، ووفقا للمكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة فإن هذا مستبعد.

والسبب في براءة يوليوس قيصر من العملية القيصرية هو أن الروايات التاريخية تقول إن أمه أوريليا عاشت وشهدت اجتياح ابنها لبريطانيا، ولو وُلد يوليوس قيصر بعملية قيصرية لكانت أمه ماتت على الأرجح.

الحالات التي تتطلب الولادة القيصرية: عدم حدوث الولادة بشكل طبيعي، إذ إن انقباضات الرحم قد لا تكون كافية لتوسعة عنق الرحم بما يمكّن الطفل من الخروج، وجود مشاكل في المشيمة، كبر حجم الطفل. إصابة الأم ببعض الحالات المرضية، مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، أو فيروس “أتش آي في” المسبب لمتلازمة نقص المناعة المكتسب “الإيدز”. وجود مخاوف على صحة الطفل. وجود توائم، إذا يزداد احتمالي إجراء العملية القيصرية مع زيادة عدد الأطفال الذين تحمل بهم الأم.

وتجري الولادة القيصرية باستخدام أحد ثلاثة أنواع  من التخدير، وهي:التخدير الكامل، تخدير النخاع الشوكي، ويكون بحقن المخدر في السائل الموجود في النخاع الشوكي، ويبدأ مفعوله بالتأثير بسرعة، وتبقى المرأة معه مستيقظة. (epidural block)، وفيه يتم حقن المخدر حول الفجوة التي تحيط بسائل النخاع الشوكي، وتبقى معه المرأة مستيقظة.

مع أن الولادة القيصرية هي إجراء طبي شائع وآمن، إلا أن الأم تكون بعد العملية معرضة لبعض المضاعفات مثل العدوى وفقدان الدم نتيجة النزف، وحدوث جلطات في الساق أو الأعضاء في الحوض أو الرئة، أو حدوث أضرار للمثانة البولية أو الأمعاء.

وكالات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق