
تشتكي ساكنة جماعة أولاد بورحمون بإقليم الفقيه بن صالح من صعوبات كبيرة في الولوج إلى الخدمات الصحية بالمستوصف المحلي، في ظل الاكتظاظ وقلة الموارد البشرية.
ويضطر المواطنون، وفق شهادات متطابقة، إلى الحضور إلى المركز قبل طلوع الشمس وتسجيل أسمائهم في لائحة غير رسمية، في انتظار دورهم لمقابلة الطبيب. وقال أحد المرتفقين: “نصل منذ السادسة صباحا، نسجل أسماءنا في ورقة يضعها المواطنون، ثم ننتظر الممرضين والطبيب، الذي يبدأ العمل في الثامنة أو بعدها”.
ويؤكد المواطنون أن غياب تنظيم رسمي لمواعيد الفحص يدفعهم إلى تدبير الأمر بعشوائية، وسط حالة من الفوضى المتكررة. كما يعاني المركز من قلة الأطر، إذ لا يتوفر سوى على طبيب عام واحد وعدد محدود من الممرضين، ما لا يواكب حجم الطلب على الخدمات.
وقالت إحدى السيدات: “نضطر أحيانًا إلى التنقل نحو مستوصفات بعيدة أو اللجوء إلى القطاع الخاص رغم ضعف القدرة المادية”.
وفي تعليق على الموضوع، قال محمد السعدي، رئيس الجماعة، إن المجلس الجماعي ناقش وضعية القطاع الصحي خلال دورته الأخيرة، مشيرًا إلى أنه سبق أن وجّه مراسلة إلى وزير الصحة بخصوص الخصاص المسجل.
وأضاف أن الجماعة تنتظر تفاعل الوزارة مع هذه المطالب لتحسين الخدمات الصحية لفائدة الساكنة.