الرئيسية

اعتداء على أستاذة ببيوكرى يثير موجة استنكار

رزقي حميد

شهدت الثانوية الإعدادية العربي الشتوكي بمدينة بيوكرى حادثة خطيرة أثارت استياءً واسعًا في الأوساط التعليمية والنقابية، وذلك بعد تعرض أستاذة مادة التربية الإسلامية لاعتداء جسدي عنيف من قبل إحدى التلميذات، في واقعة تسلط الضوء مجددًا على تنامي مظاهر العنف داخل المؤسسات التعليمية.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الحادث وقع يوم الأربعاء 12 مارس 2025، حين أقدمت تلميذة على الهجوم على الأستاذة داخل الفصل الدراسي، حيث لم تكتفِ بالاعتداء اللفظي، بل تجاوزت ذلك إلى العنف الجسدي، ما أسفر عن إصابة الأستاذة بحالة إغماء استدعت نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى عبر سيارة إسعاف. وأثارت هذه الواقعة موجة غضب عارمة وسط زملاء الضحية وكافة العاملين بالقطاع التعليمي، الذين استنكروا هذا الاعتداء واعتبروه مؤشرًا خطيرًا على تفشي العنف داخل المؤسسات التربوية.

وفي هذا السياق، أصدر المكتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي ببيوكرى واد الصفا بيانًا شديد اللهجة، عبّر فيه عن تضامنه المطلق مع الأستاذة الضحية، مندّدًا بما وصفه بـ”الاعتداء الشنيع” الذي يعد انتهاكًا صارخًا لحرمة المؤسسة التعليمية ومكانة الأطر التربوية. كما شدد البيان على ضرورة تدخل الجهات الوصية على القطاع التعليمي بشكل عاجل للحد من هذه الظواهر، ووضع آليات صارمة لضمان سلامة الأساتذة وتمكينهم من أداء رسالتهم التربوية في بيئة آمنة.

وأكدت النقابة التعليمية في بيانها أنها مستعدة لخوض كافة الأشكال النضالية للدفاع عن كرامة نساء ورجال التعليم، داعية إلى تكثيف الجهود لتوفير الأمن بالمؤسسات التعليمية، وتفعيل القوانين الرادعة في حق كل من يعتدي على الأطر التربوية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق