من المؤكد أن ثمة صلة وثيقة بين مختلف ضروب الإبداع وصنوفه سواء أكان شعرا أم نثرا ، ومن المؤكد أيضا أن نفس المبدع تميل إلى الإبحار في عوامل تمزج بين جدلية الإبداع والنقد لتولد تجربة فريدة تمتح من الواقع وتعبر عنه لإقامة الجسور بين أنثروبولوجيا الفرجة وأنثروبولوجيا المسرح، بالانفتاح على الهوامش الثقافية والتعبيرية، وتصحيح العلاقة الملتبسة بالأشكال الفرجوية وبالآخر/ المنتمي للمكان، واستحضار كل إمكانات التمسرح من فرجة القول والنظم في تقاطعاتها المختلفة.
تلك إحدى الخلاصات الأساسية التي ينتهي إليها كل باحث في سيرة الدكتور محمد أبو العلا حيث المزج بين عالم المسرح والرواية يولد تجربة إبداعية فريدة من نوعها ، تبحر بالقارئ بين ثنايا المكان لتجعل منه فضاء قابلا للتشخيص فوق الركح ، وتجعل من الدراما أساس الحبكة الروائية.
هذا التناغم بين عالمين يشي بقدرة فائقة على التخييل ، تجعل من أعمال الباحث محط اهتمام كبير ، لعل آخره ما سرقته رواية حين يزهر اللوز من أضواء خلال المعرض الدولي للكتاب ، حيث تم نشاط التوقيع برواق دار الفاصلة للنشر بجناحE04 مساء يوم الجمعة 10 يونيو 2022 على الساعة الخامسة مساء .
وتميز اللقاء بمشاركة أدباء ومبدعين وفنانين كبار أمثال الفنان محمد عاطر، محمد الشوبي ، والباحث المسرحي والروائي الدكتور محمد الوادي و الفنان رشيد برومي وابن ، إضافة إلى الباحث بشير أبوالعلا..
وشكل اللقاء فرصة لتناول رواية حين يزهر اللوز وبسط جانب من تمظهرات التراث وتمازجه فيها وعلاقته بذات الميدع وارتباطه بالجبل رمز الصمود والكفاح الأمازيغي الفريد.
