هومبريس
لم تعد صرخات ساكنة دواري إغرضان وتاوريرت بجماعة فم العنصر، إقليم بني ملال، محصورة بين جبال المنطقة ومسالكها الوعرة؛ فقد اختار العشرات من السكان، صباح الإثنين، حمل معاناتهم إلى الشارع في مسيرة احتجاجية صوب مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة، للتعبير عن غضبهم من واقع “التهميش والإقصاء” الذي يلاحقهم منذ سنوات.
المحتجون رفعوا شعارات تطالب بتوفير أبسط شروط العيش الكريم، وعلى رأسها الماء الصالح للشرب، إلى جانب تعبيد الطرق وإصلاحها، وإتمام فتح المسالك المؤدية إلى دواري تاوريرت وآيت وهرماش، مؤكدين أن غياب هذه المقومات يضاعف من عزلة المنطقة ويزيد من حدة المعاناة اليومية.
وحاولت السلطات المحلية، مدعومة بالقوات المساعدة، وقف المسيرة قبل وصولها إلى مقر الولاية، غير أن المشاركين أصروا على مواصلة خطاهم، معتبرين أن احتجاجهم ليس سوى محاولة لإسماع صوت طالما بقي غائبًا عن آذان المسؤولين.
وفي خطوة وُصفت بالسريعة، حل والي جهة بني ملال خنيفرة، عامل الإقليم، بعين المكان، حيث التقى المحتجين مباشرة واستمع إلى مداخلاتهم حول أبرز الإشكالات التي تواجههم.
وبحسب معطيات حصلت عليها هومبريس، فقد تعهد الوالي بالعمل على إيجاد حلول تدريجية تراعي الأولويات والإمكانيات المتاحة، مع برمجة مشاريع تنموية عاجلة من شأنها الاستجابة للمطالب الأكثر إلحاحًا.
