الرئيسية

سكك حديدية بسرعة الضوء.. كيف يغيّر المغرب مستقبل النقل في إفريقيا؟

هومبريسي فيلال 

في إطار تطوير البنية التحتية للنقل، أكد وزير النقل في مدغشقر، فاليري رامونجافيلو، أن مشروع الخط السككي فائق السرعة (LGV) الرابط بين القنيطرة و مراكش يمثل خطوة رائدة ليس فقط للمملكة المغربية، بل للقارة الإفريقية بأكملها، مشيداً بالرؤية الطموحة لجلالة الملك محمد السادس في هذا المجال.  

وفي مقابلة على قناة “ميدي 1 تيفي”، أشاد رامونجافيلو بموقع المغرب الإستراتيجي الذي يجعله صلة وصل بين إفريقيا و أوروبا، مؤكداً أن المملكة تقود مسار الإبتكار في قطاع النقل السككي فائق السرعة على مستوى القارة. 

وأشار إلى أن هذا المشروع سيحقق فوائد كبيرة للمغرب من خلال ربط المدن و المناطق الحيوية، و تعزيز التنمية الإقتصادية، إلى جانب دعم اللوجستيات و خلق فرص عمل جديدة، مما يعزز مكانة المملكة كمركز إقتصادي إقليمي قوي.  

وأضاف أن هذا الإنجاز لا يقتصر على المغرب فقط، بل يفتح آفاقاً واسعة للدول الإفريقية للإستفادة من التجربة المغربية في تطوير شبكات النقل الحديثة، مؤكداً أهمية التعاون جنوب-جنوب لتعزيز مشاريع البنية التحتية الذكية. 

واختتم رامونجافيلو حديثه بالإشارة إلى أن هذا المشروع السككي يبعث برسائل قوية إلى القارة الإفريقية، حيث يعزز مفهوم التنقل المستدام و يدفع نحو تحقيق مستقبل أكثر إزدهاراً لإفريقيا.  

بالإضافة إلى تأثيره الإقتصادي و التنموي، يمثل مشروع الخط السككي فائق السرعة نقلة نوعية في تحسين جودة الحياة و تعزيز الإستدامة البيئية. 

فمن خلال تقليل الاعتماد على وسائل النقل التقليدية عالية الإنبعاثات، يسهم هذا المشروع في خفض البصمة الكربونية و تعزيز التنقل الأخضر داخل المملكة. 

كما يوفر وسيلة نقل أكثر كفاءة و سرعة للمسافرين، مما يعزز جاذبية المدن المغربية كمراكز إقتصادية و سياحية متقدمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق