
هومبريس – ح رزقي
أشارت دراسة حديثة إلى وجود إرتباط بين تناول أدوية علاج الإكتئاب و زيادة إحتمالات الإصابة بالنوبات القلبية المفاجئة، مما قد يؤدي إلى إرتفاع معدل الوفيات بين مستخدمي هذه الأدوية.
وأجريت هذه الدراسة من قبل باحثين في مركز ريجزهوسبيتاليت لأمراض القلب في كوبنهاغن، و تم تقديم نتائجها خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، حيث سلطت الضوء على تأثير مدة تناول هذه الأدوية في زيادة خطر الوفاة.
وأوضحت جاسمين موكانوفيتش، رئيسة فريق البحث، أن استمرار تناول أدوية الاكتئاب لأكثر من ست سنوات يرفع بشكل ملحوظ خطر التعرض للنوبات القلبية المفاجئة، مقارنة بمن يتناولونها لفترات أقل أو لا يستخدمونها إطلاقاً.
كما أشارت إلى أن الأشخاص الذين يتناولون هذه العلاجات لمدة تتراوح بين سنة و خمس سنوات معرضون لخطر متزايد بنسبة 56%.
وللوصول إلى هذه النتائج، قام الباحثون بتحليل بيانات الوفيات المفاجئة الناجمة عن النوبات القلبية بين البالغين في الدنمارك خلال عام 2010، مع التركيز على الفئة التي تستخدم أدوية الإكتئاب.
وكشفت الدراسة أن الشباب هم الأكثر عرضة لهذه التأثيرات السلبية مقارنة بكبار السن، مما يبرز الحاجة إلى مراقبة دقيقة لإستخدام هذه الأدوية على المدى الطويل.
بالنظر إلى هذه النتائج، يصبح من الضروري تعزيز الدراسات و الأبحاث حول التأثيرات طويلة الأمد لأدوية الإكتئاب على صحة القلب، بهدف تحسين إستراتيجيات العلاج و تقليل المخاطر المحتملة.
كما ينبغي تعزيز المراقبة الطبية للأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية لفترات طويلة، لضمان إكتشاف أي علامات مبكرة قد تشير إلى مشكلات قلبية محتملة، مما يسهم في تحسين جودة الحياة و تفادي المضاعفات الخطيرة.