
هومبريس – م أبراغ
في ظل موجة حرّ شديدة تجتاح عدداً من مناطق المملكة، أصدرت وزارة الصحة و الحماية الإجتماعية تنبيهاً عاجلاً بشأن المخاطر المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، داعية المواطنين إلى تبني سلوكيات إحترازية لحماية سلامتهم، خصوصاً خلال الفترات التي تشهد ذروة مناخية قصوى.
وأفادت الجهة المعنية، عبر منشورات توعوية على منصاتها الرسمية، أن الحفاظ على توازن الجسم يبدأ بالمواظبة على شرب السوائل، لتجنب الإنعكاسات الناتجة عن فقدان الماء بسبب التعرق، و التي قد تؤثر سلباً على الأداء الفسيولوجي.
كما نبهت إلى أن بعض الشرائح تحتاج إلى متابعة دقيقة، نظراً لحساسيتها تجاه التغيرات المناخية، ويتعلق الأمر بالرضع، الصغار، كبار السن، النساء في فترة الحمل، و الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، مشددة على ضرورة توفير بيئة آمنة لهم.
وأكدت على أهمية الاستجابة الفورية لأي علامات إنذار، مثل ارتفاع حرارة الجسم، تغير لون الجلد، تقلصات عضلية، عطش مفرط، صداع، غثيان، أو اضطراب في الوعي، باعتبارها مؤشرات تستوجب تدخلاً طبياً دون تأخير.
كما أوصت بتفادي التعرض لأشعة الشمس خلال الأوقات الحرجة، خاصة ما بين الساعة الحادية عشرة صباحاً و الرابعة مساءً، مع اعتماد ملابس خفيفة، تحسين التهوية داخل البيوت، و تفادي الأنشطة البدنية المرهقة خلال فترات الذروة.
وفي سياق متصل، دعت الجهات المختصة إلى تقديم العون للأفراد الذين يعيشون بمفردهم، خصوصاً المسنين، من خلال زيارات منتظمة للاطمئنان على أوضاعهم، و ضمان توفر ظروف مريحة داخل مساكنهم، لتفادي أي طارئ صحي.
كما شددت على ضرورة إشراك مختلف مكونات المجتمع في نشر الوعي، من خلال تعبئة الأسر، المؤسسات التعليمية، و الهيئات المدنية، لتنظيم حملات تحسيسية و توزيع مواد إرشادية، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى وسائل تواصل فعالة.
واختتمت الوزارة رسائلها بالتأكيد على أن الحذر يظل الوسيلة الأنجع لتفادي التأثيرات السلبية المرتبطة بالحرارة المفرطة، مشيرة إلى أن الإلتزام بالتوجيهات الصحية يُعزز الحماية الفردية، ويُساهم في صون الصحة العامة خلال فترات التقلبات المناخية.