هومبريس – ح رزقي
في إطار تعزيز الشراكات الإستراتيجية في قطاع النقل، عقد وزير النقل و اللوجستيك المغربي، عبد الصمد قيوح، أمس السبت بمدينة إسطنبول، لقاءً ثنائياً مثمراً مع نائب وزير النقل الروسي، دميتري زفيريف، على هامش منتدى الربط العالمي للنقل.
اللقاء شكّل محطة محورية لإستعراض آفاق التعاون بين المملكة المغربية و روسيا الإتحادية، خاصة في مجالي الطيران المدني و النقل الطرقي، مع التطلع إلى توسيع هذا التعاون ليشمل النقل السككي و البحري.
الوزير قيوح أشار إلى أن الخط الجوي الرابط بين المغرب و موسكو يشهد طلباً متزايداً من المسافرين المغاربة و الأفارقة، ما يستدعي التفكير في جعله خطاّ يومياً بطائرات ذات سعة أكبر.
كما كشف عن إمكانية توقيع مذكرة تفاهم شاملة في المستقبل القريب، تُعزّز التعاون في مختلف أنماط النقل، و تُمهّد الطريق أمام شراكة لوجستية متكاملة.
من جانبه، عبّر المسؤول الروسي عن ارتياحه للتقدم المحرز، مؤكداً أن التعاون مع المغرب يشهد زخمًا متصاعداً، خاصة في ظل الرغبة المشتركة في زيادة وتيرة الرحلات الجوية المباشرة وتوسيع التغطية الجغرافية، مشيداً بالمكانة المتنامية للمملكة المغربية كشريك موثوق في المنطقة.
هذا التقارب المغربي الروسي في قطاع النقل يُجسّد توجهًا إستراتيجياً نحو تنويع الشراكات الدولية، و يُعزّز من موقع المملكة كمحور لوجستي يربط إفريقيا بأوروبا و آسيا، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية التي تُعيد تشكيل خريطة النقل العالمية.
منتدى الربط العالمي للنقل، الذي يُنظم بدعم من البنك الدولي، يُعد منصة دولية رفيعة تجمع وزراء، و ممثلين عن منظمات دولية و مؤسسات مالية، إلى جانب خبراء من القطاعين العام والخاص، لمناقشة سبل تطوير ممرات النقل الدولية و تحقيق التكامل اللوجستي العابر للحدود، ما يجعل من اللقاءات الثنائية مثل لقاء المغرب و روسيا فرصة إستراتيجية لصياغة تحالفات مستقبلية.
