الرئيسية

المعادن و الطاقة تُقرّبان المسافات… المغرب و موريتانيا يُطلقان جسراً صناعياّ إستراتيجياً عابراً للحدود التنموية

هومبريسع ورديني 

في مشهد اقتصادي يُجسّد تحوّلًا نوعيًا في العلاقات الصناعية بين المغرب وموريتانيا، شهدت العاصمة نواكشوط اليوم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين الجامعة المغربية للصناعات المعدنية والميكانيكية والكهروميكانيكية، والاتحادية الموريتانية للصناعة والمعادن والطاقة. هذه الخطوة، التي جاءت في إطار يوم دراسي مشترك، تُمهّد الطريق لتعاون ثنائي متجدد في قطاعات حيوية تشمل المعادن، الطاقة، الميكانيك، والمناجم.

الاتفاق، الذي وقّعه عن الجانب المغربي عبد الحميد الصويري، وعن الجانب الموريتاني الناجي ولد إشدو، يُرسي دعائم تعاون دائم بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين، ويُعزز من فرص تبادل الخبرات ونقل المهارات، مع التركيز على تسهيل الاستثمارات الثنائية، وتطوير كفاءات المقاولات الوطنية لمواكبة متطلبات الأسواق الإقليمية والدولية.  

الاتفاقية لا تقتصر على التعاون الثنائي فحسب، بل تُعد نواة لتكامل صناعي أوسع في منطقة المغرب العربي وغرب إفريقيا. من خلال توحيد الجهود الصناعية، يُمكن للبلدين بناء منظومة إنتاجية متكاملة تُعزز من تنافسيتهما في سلاسل القيمة العالمية، خاصة في ظل الطلب المتزايد على المعادن والطاقة النظيفة.

اللقاء شهد حضورًا لافتًا لممثلي القطاعين العام والخاص، ما يُبرز الرغبة في تحويل الاتفاق من وثيقة رسمية إلى مشاريع استثمارية ملموسة. اللقاءات الثنائية التي نُظّمت على هامش الحدث فتحت آفاقًا جديدة أمام المقاولات المغربية والموريتانية لإطلاق شراكات صناعية مبتكرة تُسهم في خلق فرص الشغل وتعزيز التنمية المستدامة.

وزير المعادن والصناعة الموريتاني، اتيام التجاني، وصف الاتفاق بـ”المبادرة الجديرة بالإشادة”، معتبرًا أنها تُجسّد التوجيهات السامية لقائدي البلدين، الملك محمد السادس والرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، نحو شراكة اقتصادية متينة ومتجددة. من جانبه، أكد رشيد باهي، ممثل وزارة الصناعة والتجارة المغربية، أن اللقاء مثّل فرصة حقيقية لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون الصناعي، وإطلاق مشاريع استثمارية ذات بُعد إقليمي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق