الرئيسية

ناصر بوريطة : حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الإستقرار و التنمية المستدامة في المنطقة

هومبريسع ورديني

في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه القضية الفلسطينية، شدد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، خلال الإجتماع الخامس للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، على أن هذا الحل يمثل الركيزة الأساسية لضمان الأمن و الإستقرار في المنطقة، مؤكداً أن المغرب يواصل جهوده الدبلوماسية لدعم هذا المسار بكل ثبات.  

وأكد بوريطة أن المغرب، إنطلاقاً من مسؤوليته التاريخية و رئاسته للجنة القدس، يظل ملتزماً بهذا الخيار، بإعتباره السبيل الوحيد لتحقيق تسوية عادلة و دائمة، تضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة و للإسرائيليين أمنهم و إستقرارهم، مما يفتح آفاقاً جديدة للتنمية و التقدم في المنطقة، و يعزز فرص الحوار البناء بين الأطراف المعنية. 

وأشار الوزير إلى أن الحروب و الصراعات لم تحقق سلاماً دائمًا، بل زادت من تعقيد الوضع، مؤكداً أن الوقت قد حان لترجمة هذا الحل إلى خارطة طريق واضحة، تتضمن خطوات عملية و مسؤولة، بعيداً عن المزايدات السياسية و الشعارات الجوفاء، حيث يجب أن يكون الإلتزام الدولي أكثر وضوحاً و فعالية.  

كما شدد على أن المتطرفين من جميع الأطراف هم الخاسرون الحقيقيون في حال تحقق هذا الحل، لأنهم يستفيدون من استمرار النزاع، بينما يبقى الشعب الفلسطيني بحاجة إلى دعم حقيقي، و ليس مجرد خطابات فارغة لا تقدم له أي مساعدة ملموسة، مما يستدعي تحركاً دولياً أكثر جدية لإنهاء هذا الوضع.  

وفي هذا السياق، أكد بوريطة أن المغرب ظل وفياً لهذا النهج، حيث عملت دبلوماسيته، بقيادة الملك محمد السادس، على تقريب وجهات النظر و تعزيز فرص السلام، سواء من خلال التحركات السياسية أو عبر دعم وكالة بيت مال القدس، التي تواصل جهودها في دعم الإقتصاد الفلسطيني و تحسين الظروف المعيشية لسكان القدس، مما يعكس التزامًا عملياً و مستداماً تجاه القضية الفلسطينية.  

كما دعا الوزير إلى إثراء وثيقة “Compendium” التي تعتزم المملكة المغربية تقديمها بالشراكة مع هولندا، مشيداً بالدور الريادي لكل من السعودية، النرويج، و الإتحاد الأوروبي في قيادة التحالف، و مؤكداً دعم المغرب للمؤتمر الدولي المزمع عقده في نيويورك الشهر المقبل، بهدف الدفع نحو تنفيذ حل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام العادل و الشامل، مما يعكس رغبة حقيقية في تحقيق تقدم ملموس في هذا الملف.  

وفي سياق متصل، شدد بوريطة على أهمية إشراك المجتمع المدني و المنظمات الدولية في دعم هذا المسار، حيث يمكن لهذه الجهات أن تلعب دوراً محورياً في تعزيز الحوار، و تقديم حلول مبتكرة لتجاوز العقبات السياسية، مما يسهم في بناء أرضية صلبة لتحقيق السلام المستدام، و يعزز فرص نجاح الجهود الدبلوماسية المبذولة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق