هومبريس – ي فيلال
في إطار العناية المستمرة بأسرة الأمن الوطني، استقبل عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، أمس الثلاثاء، وفداً من منتسبي المؤسسة الأمنية المتوجهين إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج لعام 2025، في لقاء يعكس الإهتمام الكبير بالجانب الإجتماعي و الروحي لموظفي الأمن الوطني.
بلغ عدد المستفيدين من هذه المبادرة 286 حاجاً و حاجة، حيث حصل 199 منهم على تغطية شاملة لكافة تكاليف الحج، بينما استفاد 87 آخرون من تغطية جزئية وفقاً للطلبات المقدمة إلى مؤسسة محمد السادس للأعمال الإجتماعية لموظفي الأمن الوطني، مما يعكس الحرص على توفير الدعم اللازم لضمان أداء المناسك في أفضل الظروف.
وسع البرنامج هذا العام قاعدة المستفيدين ليشمل الأرامل و المتقاعدين من أسرة الأمن الوطني، حيث استفادت 31 أرملة من تغطية كاملة، بينما حصلت 10 أرامل على دعم جزئي، في حين بلغ عدد المتقاعدين المستفيدين 41 شخصًا بتغطية شاملة، و 31 آخرين بتغطية جزئية، تأكيداً على التزام المؤسسة الأمنية برعاية أفرادها حتى بعد إنتهاء مسيرتهم المهنية.
وفي خطوة تعكس التقدير الكبير لهذه الفئة، قدم حموشي منحة مالية إستثنائية لجميع الحجاج، دعماً لهم في رحلتهم الروحية، مؤكداً في كلمته التوجيهية أن الأمن الروحي يعد أحد الركائز الأساسية للعمل الإجتماعي داخل المديرية العامة للأمن الوطني و مديرية مراقبة التراب الوطني، مشدداً على أهمية هذه المبادرة في تعزيز القيم الدينية و الإنسانية داخل المؤسسة الأمنية.
كما وجه المدير العام تعليماته إلى مؤسسة محمد السادس للأعمال الإجتماعية لضمان توفير كافة الظروف الملائمة للحجاج، داعياً إياهم إلى الدعاء بالأمن و الإستقرار للمملكة المغربية، و بالصحة و العافية لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، في تأكيد على الروابط العميقة بين الأمن الوطني و القيم الدينية و الوطنية.
وفي سياق متصل، أكدت المديرية العامة للأمن الوطني أن هذه المبادرة تأتي ضمن إستراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الرعاية الإجتماعية لموظفيها، حيث يتم العمل على تطوير برامج دعم إضافية تشمل مجالات الصحة و التعليم و الإسكان، لضمان توفير بيئة متكاملة تساهم في تحسين جودة حياة منتسبي المؤسسة الأمنية و أسرهم.
