
هومبريس – ع ورديني
في تطور غير متوقع، أعلن نادي الدحيل القطري لكرة القدم رسمياً إنتهاء عقد النجم المغربي حكيم زياش، ليطوي بذلك صفحة قصيرة في مشواره الكروي داخل دوري نجوم قطر.
انضم زياش إلى الدحيل في يناير الماضي بصفقة إنتقال حر، بعد فسخ عقده مع غلطة سراي التركي، لكنه لم يتمكن من تقديم الإضافة المنتظرة خلال الأشهر القليلة التي قضاها مع الفريق.
بدأ زياش مسيرته الإحترافية في هولندا، حيث تألق في صفوف هيرينفين و تفينتي، قبل أن يلفت الأنظار بمهاراته الإستثنائية مع أياكس أمستردام، و هو ما فتح له الباب للإنتقال إلى تشيلسي الإنجليزي عام 2020.
رغم البداية القوية مع البلوز، سرعان ما تراجع مستواه وسط منافسة شرسة على مركزه، ليجد نفسه يبحث عن تجربة جديدة خارج الدوري الإنجليزي.
انتقاله إلى غلطة سراي التركي لم يكن سلساً، حيث تأثر بالإصابات و عدم الإنسجام، لينتهي به الأمر بفسخ العقد في يناير 2025، مما جعله ينضم إلى الدحيل القطري على أمل إستعادة مستواه، لكن الأمور لم تسر وفق التوقعات.
خاض زياش 9 مباريات فقط مع الدحيل في الدوري القطري، و تمكن من تسجيل هدف واحد فقط، وهو رقم لا يعكس إمكانياته الحقيقية.
أنهى الفريق الموسم في المركز الثاني، و خسر نهائي كأس قطر أمام السد، كما خرج من ربع نهائي كأس الأمير على يد الريان.
من بين العوامل التي ربما أثرت على أداء زياش في قطر، طبيعة المنافسة في الدوري القطري، إضافة إلى التأقلم السريع المطلوب و التوقعات العالية التي لم يتمكن من تحقيقها.
حتى الآن، لم يكشف زياش عن خطوته التالية، لكن هناك عدة خيارات متاحة أمامه، فهل يعود إلى أوروبا حيث الخبرة و التحدي؟ أم يستمر في الدوريات الخليجية، حيث الإستقرار المالي و المنافسة الأقل ضغطاً؟
تقارير صحفية أشارت إلى أن بعض أندية السعودية و الإمارات قد تكون مهتمة بالتعاقد معه، فيما قد يفكر في العودة إلى الدوري الهولندي أو الفرنسي، خاصة إذا أراد إستعادة مستواه قبل مونديال 2026.
بعد تألقه في كأس العالم قطر 2022 و وصول المنتخب المغربي إلى نصف النهائي، كان زياش واحداً من الركائز الأساسية في تشكيلة الأسود الأطلس.
ومع ذلك، فإن تذبذب مستواه في الأندية قد يؤثر على مكانته داخل المنتخب، خاصة مع بروز أسماء جديدة في مركزه، مثل إلياس شاعر و سفيان بوفال.
إذا نجح زياش في إيجاد فريق يمنحه الإستقرار و التنافسية، فقد يكون له دور كبير في التصفيات القادمة لكأس العالم، لكنه سيكون بحاجة إلى إستعادة لياقته و فعاليته أمام المرمى لضمان مكانه.
في ظل التحولات التي يشهدها سوق الإنتقالات، قد يكون خيار العودة إلى أوروبا محفوفاً بالتحديات، خاصة مع المنافسة القوية في الدوريات الكبرى.
ومع ذلك، فإن بعض الأندية الأوروبية تبحث عن لاعبين ذوي خبرة دولية يمكنهم تقديم الإضافة فوراّ، وهو ما قد يجعل زياش خياراً جذاباً لبعض الفرق التي تحتاج إلى تعزيز صفوفها بلاعب يمتلك مهارات فنية عالية و خبرة في البطولات الكبرى.
أيام قليلة تفصلنا عن كشف وجهة زياش الجديدة، ولكن السؤال الأهم يظل : هل سيتمكن من إعادة إكتشاف نفسه كلاعب من الطراز العالمي، أم سيواصل البحث عن فرصة تليق بإمكاناته؟.