
هومبريس – ع ورديني
في موقف يعكس التزامًا ثابتاً و دعماً مستمراً، جددت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تأكيدها على مغربية الصحراء و وحدة الأراضي المغربية، و ذلك خلال الدورة العادية للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة في نيويورك.
في بيان رسمي، ألقى ممثل دولة الكويت، نيابة عن الإمارات العربية المتحدة، البحرين، السعودية، سلطنة عمان، و قطر، كلمة شدد فيها على أهمية الشراكة الإستراتيجية بين مجلس التعاون و المملكة المغربية، مؤكداً على تنفيذ خطة العمل المشترك، و مواقف المجلس الراسخة في دعم أمن و إستقرار المغرب.
كما رحب مجلس التعاون الخليجي بالقرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن الصحراء المغربية، معتبراً أنه خطوة إيجابية نحو ترسيخ الإستقرار في المنطقة.
إلى جانب ذلك، أشادت دول الخليج بالجهود المبذولة تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة و مبعوثه الشخصي إلى الصحراء المغربية، داعية إلى إستئناف الحوار بروح من الجدية و الواقعية و الإحترام المتبادل، تحت رعاية الأمم المتحدة، بهدف إيجاد حل سلمي و دائم لهذا الملف.
هذا التأكيد الخليجي المتجدد يعكس عمق العلاقات التاريخية بين دول مجلس التعاون و المملكة المغربية، و يؤكد على التضامن المستمر في القضايا المصيرية التي تهم المنطقة.
كما يعزز هذا الموقف من مكانة المغرب الإقليمية و الدولية، و يؤكد على أهمية دعم إستقراره و وحدته الترابية.
إضافة إلى ذلك، يرى الخبراء أن هذا الدعم الخليجي المتواصل يعكس إجماعاً دولياً متزايداً حول عدالة القضية المغربية، مما يعزز موقف المملكة في المحافل الدولية و يدفع نحو إيجاد حلول دبلوماسية مستدامة.
كما أن هذا الموقف يفتح الباب أمام تعزيز التعاون الإقتصادي و الإستثماري بين المغرب و دول الخليج، حيث يمكن لهذا التحالف الإستراتيجي أن يسهم في إطلاق مشاريع تنموية مشتركة، تدعم الإستقرار الإقتصادي و تخلق فرصاً جديدة للنمو و التقدم.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال المطروح : كيف ستؤثر هذه المواقف على مستقبل القضية..؟ و هل ستساهم في تعزيز الحلول الدبلوماسية لتحقيق الإستقرار الدائم..؟