
هومبريس
نظم المجلس الجهوي لعدول دائرة محكمة الإستئناف ببني ملال بشراكة مع المحكمة الإبتدائية بالفقيه بنصالح و كلية العلوم القانونية و الإقتصادية و الإجتماعية بقلعة السراغنة و المجلس الجهوي لعدول دائرة محكمة الإستئناف بطنجة و جمعية الوفاق لعدول الفقيه بنصالح، ندوة وطنية حول “الأمن العقاري بين قواعد التوثيق العدلي و عمل القضاء ..دراسة في الإشكاليات و الحلول“ يوم الأربعاء 24 أبريل 2024.
وناقش قضاة و عدول و أساتذة جامعيون في اليوم الدراسي السبل الكفيلة لحماية الأمن العقاري في المملكة، و دور التوثيق العدلي في تحقيق الأمن التعاقدي في المغرب.
و شدد إدريس الطرالي رئيس المجلس الجهوي لعدول دائرة إستئنافية محكمة بني ملال، أن مناقشة موضوع الأمن العقاري يبقى محرراً أساسياً للتنمية الإقتصادية و الإجتماعية للمجتمع، مؤكداً أن الندوة تأتي في سياقها العام ضمن مخرجات اصلاح منظومة العدالة بما يتلائم و الترسانة القانونية، كمكون جوهري و التي ما فتئ جلالة الملك القاضي الأول نصره الله يؤكد عليها في العديد من المناسبات من أجل توطيد الثقة و المصداقية في قضاء فعال و منصف باعتباره حصنا منيعا لدولة الحق و عماد الأمن القضائي و الحكامة الجيدة، و محفزاً للتنمية لمواكبة التحولات الوطنية و الدولية و هو كذلك مظهر من مظاهر التحول لمنظور العدالة اليوم التي لم يعد القاضي فيها حبيس إصدار الأوامر و الأحكام بل فاعلاً محورياً من خلال إنفتاحه على محيطه مهني.
وأشار الطرالي في الكلمة الإفتتاحية لليوم الدراسي، إلى أن المناظرات تعطي هيبة الإستماع لنبض و حركية جميع الفاعلين و المهنيين و الإقتصاديين و الإجتماعيين الشيء الذي يمكن من تطوير ممارسة و مواكبة المستجدات القانونية و الإجتهاد القضائي و ممارسات الفضلى ذات الصلة بالعمل القضائي، إذ أن الكفاءة و الإجتهاد ضروريان للحفاظ على ثقة المجتمع في العدالة من أجل الضمانة القضائية، مؤكداً أن المجلس الأعلى للسلطة القضائية جعل من تكوين القضاة أولوية في مخططه الإستراتيجي بإعتباره دعامة لإصلاح منظومة العدالة.
ودعا المشاركون في الندوة العلمية حول الأمن التعاقدي، إلى إعتماد مقاربة شمولية لفهم القضايا و الإشكالات التي يطرحها الموضوع، و إشراك مختلف الفاعلين للوقوف على أهم المستجدات التي واكب بها المشرع طفرته التشريعية في مجال توثيق العقود و العقار، و مدى تأثير هذه المستجدات على تيسير و تذليل الصعوبات التي تعترض تنمية الإستثمار في المغرب.